أردوغان: أولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار في غزة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن أولوية بلاده تتمثل بالعودة فورا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ 19 شهرا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في ختام اجتماع القمة الحكومية الرابعة بين البلدين في العاصمة روما.
وقال أردوغان "لم يُسمح (من جانب إسرائيل) بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ شهرين وأولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار".
وفيما يتعلق بسوريا، قال أردوغان "نركز على إعادة إعمار سوريا وتعزيز مؤسساتها والحفاظ على وحدة أراضيها".
وحول ليبيا، أكد أن تركيا وإيطاليا ستواصلان العمل معا، لإيجاد حلول طويلة الأمد ومستدامة للحفاظ على استقرار ليبيا وازدهارها.
وفيما يخص العلاقات الثنائية، قال: "سنواصل تعزيز تعاوننا مع إيطاليا بشراكات ومشاريع جديدة عقب إحراز تقدم كبير في مجال الصناعات الدفاعية".
وأضاف: "حددنا هدفا جديدا لحجم التجارة مع إيطاليا عند 40 مليار دولار".
وأعرب عن ثقته بأن إيطاليا التي دعمت عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ستواصل السير على النهج ذاته.
وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في روما، القمة الحكومية الرابعة بين تركيا وإيطاليا برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيسة الوزراء جورجيا ميلونيي
وكانت أعلنت الرئاسة التركية، اليوم، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتابع عن كثب تطورات زلزال إسطنبول، الذي أثار حالة من القلق في الأوساط الشعبية، مشيرة إلى أن الرئيس يشرف على تنسيق الجهود بين المؤسسات المعنية لمتابعة آثار الزلزال والتعامل مع تداعياته.
زلزال تركيا
ودعت الرئاسة، في بيان عاجل، وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية إلى تجنب نشر أي معلومات مضللة بخصوص الزلزال، والتزام الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية، تجنبًا لإثارة الذعر بين المواطنين
أعلن وزير الداخلية التركي، اليوم، أن زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة سيليفري الواقعة على بحر مرمرة، بالقرب من مدينة إسطنبول.
وأضاف الوزير أن فرق إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) باشرت فورًا عمليات المسح الميداني والتقييم الأولي للأضرار في المناطق المتأثرة بالزلزال.
وبعد الزلزال الأول، سجّلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية هزة ارتدادية ثانية بلغت قوتها 4.9 درجات، وقعت قبالة سواحل منطقة بويوك تشكمجة شمال إسطنبول، ما زاد من حالة القلق لدى السكان، ودفع بالعديد منهم إلى مغادرة منازلهم والتجمع في الساحات العامة.
وتُعد منطقة بحر مرمرة من المناطق الزلزالية النشطة، حيث تمر بها إحدى الفوالق الرئيسية في تركيا، مما يجعلها معرضة لزلازل متكررة.
ولم تُعلن السلطات حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية أو مادية كبيرة، في حين تستمر فرق الإنقاذ والطوارئ في تقييم الوضع ميدانيًا، كما حذّرت الجهات المعنية المواطنين من الاقتراب من المباني المتضررة أو غير الآمنة.
وتشهد إسطنبول، أكبر مدن تركيا من حيث عدد السكان، بين الحين والآخر نشاطًا زلزاليًا يثير المخاوف من وقوع زلزال كبير مستقبلاً، خصوصًا في ظل التحذيرات المستمرة من الخبراء الجيولوجيين حول احتمال تعرض المدينة لهزة مدمّرة خلال السنوات القادمة.
زلزال قهرمان مرعش 2023 أو زلزالا تركيا وسوريا 2023 أو زلزالا جنوب تركيا 2023 أو زلزال غازي عنتاب 2023، زلزالان ضربا جنوب تركيا، وقع الأول في الساعة 4:17 صباحًا بالتوقيت المحلي (1:17 صباحاً بالتوقيت العالمي المنسق) يوم 6 فبراير 2023. وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه السطحي غرب مدينة غازي عنتاب. امتدَّ أثره إلى سوريا أيضًا نظراً لقرب مركزه من الحدود السورية التركية. ويُعدُّ هذا الزلزال من أقوى الزلازل في تاريخ تركيا وسوريا. بعد مرور تسع ساعات وتحديدًا في الساعة 13:24 ظهرًا بالتوقيت المحلي (10:24 بالتوقيت العالمي المنسق) وقع زلزال آخر بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر بمنطقة إيكين أوزو بالقربِ من مدينة مرعش. بلغ عدد ضحايا هذين الزلزالين في تركيا وسوريا حسب تقديرات أولية أكثر من 51000 قتيلاً و 120000 مصابًا، وخلّفا أضرارًا مادية جسيمة في كِلا البلدين.