مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

في الذكرى الثانية للتهجير.. أهالي مرزق الليبية يتظاهرون ضد المليشيات التشادية

نشر
الأمصار

أحيا مواطنون ليبيون مهاجرون من مدينة مرزق الحدودية، اليوم الخميس، الذكرى الثانية لتهجيرهم قسرا من ديارهم، وذلك بميدان الجزائر وسط العاصمة طرابلس.

وكشف المتظاهرون، أن قرابة خمسة آلاف عائلة مهجرة قسرا يعانون ضنك العيش مع تجاهل كبير لقضيتهم، ودعوا بحماية المدينة من قبل قوة أمنية تابعة للجيش من هجوم المليشيات التشادية.

ومن جانبهم حمَّل المتظاهرون، مسؤولية تهجريهم التامَّة للسلطات الليبية، وعلى رأسها المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية واللجنة العسكرية المشتركة، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

واستنكر أهالي مدينة مرزق الحدودية، صمت الجهات المعنية، عن اختطاف 23 من أبناء المدينة على أيادي مجهولين، معتبرين أن ما يدور في مرزق “احتلال أجنبي صارخ” من التشاديين.

يذكر أن مدينة مرزق الليبية الواقعة قرب الحدود مع تشاد في أقصى الجنوب، وتعاني من تهجير قسري لقرابة خمسة آلاف عائلة لمناطق متفرقة في ربوع البلاد منذ هجوم إرهابيي “داعش” مدعومين بالمرتزقة التشادية على المدينة فجر يوم 23 أغسطس 2019، ما أجبر الأهالي على ترك المنطقة، بعد أن أحرقت بيوتهم ونهبت أرزاقهم على يد تلك المليشيات الإرهابية.

يشار أيضًا إلى أن الإرهابيين اعتمدوا على توسيع الشرخ الاجتماعي بين أهالي المدينة ومكون التبو ليسيطروا عليها.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الحكومة السابقة فايز السراج “تحرير المدينة” على حد وصفه، لكن التهديد الإرهابي لا يزال يحول دون عودة المهجرين إلى المنطقة.

وأفاد المتظاهرون أن شكواهم موجهة للذين غامروا بمصير المدينة وأبناءها، وقامروا بأمنها واستقرارها، وتاجروا بدمائنا وأموالنا، والقضاء على مستقبل أطفالنا، وهي حكومة الوفاق السابقة، بعد تأمرها مع المرتزقة التشاديين.