إسبانيا ترحب بدعوة ملك المغرب لتحسين العلاقات مع الجوار
رحبت إسبانيا والاتحاد الأوروبي برغبة ملك المغرب، الملك محمد السادس، في تعزيز العلاقات مع دول الجوار، ووجها دعوة لترسيخ الروابط مع المملكة.
وكان الملك محمد السادس أعرب في خطاب إلى الأمة، أمس الجمعة، عن الأمل في “إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”، متحدثا عن إسبانيا وفرنسا على وجه الخصوص.
وخلال المؤتمر الصحفي في توريخون دي أردوز “شمال شرق مدريد”، قال رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز إنّه يودّ “شكر ملك المغرب على تصريحاته”، وذلك بعد زيارته مخيمًا يأوي لاجئين أفغانًا جرى إجلاؤهم من كابول.
وأضاف رئيس وزراء إسبانيا التي يهمها تعاون الرباط لمكافحة الهجرة غير القانونية، “اعتبرنا المغرب حليفًا استراتيجيًا على الدوام”.
وقال سانشيز “انطلاقا من الثقة، الاحترام والتعاون، بمقدورنا بناء علاقة أكثر تماسكا من تلك التي جمعتنا إلى الآن”.
ويشير موقف المغرب وإسبانيا إلى تحسن ملموس تشهده العلاقات بين البلدين ورغبتهما في إنهاء الأزمة الدبلوماسية.
ومن جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال المؤتمر الصحفي نفسه، “نعرب عن ترحيبنا بما قاله ملك المغرب”، مضيفا أنّ “المغرب شريك لإسبانيا، ولكن أيضًا للاتحاد الأوروبي”.
وفي مايو الماضي حدثت أزمة بين المغرب وإسبانيا بعد دخول نحو ثمانية آلاف مهاجر إلى سبتة قادمين من المغرب، واتهمت إسبانيا الحكومة المغربية السماح للمهاجرين بعبور الحدود من أجل أهداف سياسية وكرد فعل على استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت لاسبانيا إبّان تطورات مايو، مؤكدا أنّ الأزمة ليست بين إسبانيا والمغرب وإنّما بين الاتحاد الأوروبي بمجمله والمملكة.
وأعيد معظم المهاجرين الذين دخلوا سبتة في مايو إلى المغرب بعد فترة وجيزة، لكن السلطات المحلية كشفت أن نحو 2500 منهم ما زالوا هناك، بينهم ألف قاصر.