سوريا.. الصحة تدرس فرض حظر جزئي بسبب انتشار الموجه الرابعة لـ كورونا
تدرس هيئة الصحة بالإدارة الذاتيّة السورية، فرض حظر جزئي في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا.
كما صرحت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة، “بيريفان درويش”، عن وجود احتمالية فرض حظر جزئي كمواجهة أولية للموجة الجديدة، قائمة مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأكدت أن السلالة الجديدة تُصيب الأطفال والكبار، و«تشتد مضاعفات المرض لنحو أسبوع»، معتبرةً أن هذه الموجة تُعتبر الأشد خطورة منذ ظهور الفيروس.
وأشارت “درويش” إلى أن «الإدارة الذاتيّة تلقت حتى الآن نحو 23 ألف جرعة، تم إعطاؤها خلال جرعتين للكوادر الطبية، من هم في خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس، والمتقدمين في السن الذين يتجاوزون 55 عامًا ومعهم أمراض مزمنة».
وأضافت “هناك تواصل مع منظمة الصحة العالمية، وثمة وعود لتأمين دفعة جديدة من اللقاح”.
وكانت هيئة الصحة، قد أعلنت في 16 آب/ أغسطس الجاري، عن حالة تأهب لمواجهة “متحور دلتا”، عبر بيانٍ تضمن تعليمات وقائيّة وتدابير صحية للتقليل من الإصابة بالفيروس المستجد.
وصرح سابقا الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة “مصطفى كلش” إنّ الموجة الرابعة من فايروس كورونا من سلالة “دلتا”، بدأت بالظهور في شمال شرقي البلاد، وإن مؤشر الإصابات ارتفع مؤخرًا نحو ثلاثة إلى أربعة أضعاف.
وأضاف أن «نسبة الإصابة بالفيروس المتحور كانت مستقرة بدايةً، إذ يتم تسجيل ما بين 4 – 5 إصابات يوميًا، إلا أن الإصابات ارتفعت مؤخرًا لتسجل المنطقة ما بين 15 – 20 حالة إصابة بشكلٍ يومي».
وأشار إلى أن المتحور الجديد يصيب ممن تلقوا اللقاح أيضًا ولكن بشكل أخف، وأن «هيئة الصحة تتخذ تدابير احترازية وتعمل لإيصال اللقاح إلى المنطقة».
ومع نهاية نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وصول شحنة تضم نحو 200 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى سوريا عبر مبادرة “كوفاكس” العالميّة.
وكانت الإدارة الذاتيّة، قد رفعت حالة الحظر الجزئي عن مناطقها مطلع شباط / فبراير الفائت، وأوقفت العمل بكل القرارات المتعلقة بالحظر الكلي أو الجزئي، التي فرضته بسبب جائحة “كورونا” في مناطق شمال شرقي سوريا.
وبلغ عدد الإصابات في شمال شرقي سوريا مع إعلان حالات جديدة، الجمعة، 19.231 حالة، منها 732 حالة وفاة، و1920 حالة تماثلت إلى الشفاء.