التفاصيل الكاملة.. مواصلة الدورة 16 من معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تواصل مكتبة الإسكندرية، في استقبال الرواد خلال الدورة السادسة عشرة من معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب والمستمر خلال الفترة من يوم ١٦ إلى ٣٠ أغسطس الجاري.
وبلغ عدد الزائرين منذ افتتاح المعرض إلى اليوم الثالث، 4000 زائر، مع اتباع الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كرونا كوفيد 19، والسماح للزوار على دفعات منعًا من الازدحام ومراعاة للطاقة الاستيعابية.
يذكر أن المعرض قد افتتحه الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب نيابة عن الدكتور إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وبحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، ويشارك بالمعرض 90 ناشر بالإضافة إلى قطاعات وزارة الثقافة ومؤسسة الأهرام ودار المعارف ومكتبة الإسكندرية وهيئة الشارقة للكتاب.
ويضم جناح هيئة الكتاب 1500 عنوان من إصداراتها في مختلف المجالات والسلاسل، مثل سلسلة رؤية وأحدث إصداراتها كتاب هؤلاء هم الإخوان، وكتب النشر العام ومنها السد العالي، بالإضافة إلى ركن الإبداع السكندري للمؤلفين والمبدعين من أبناء الإسكندرية.
وقال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية للكتاب، إن معرض المكتبة من أهم بؤر التعاون بين المكتبة والدولة المصرية التي باتت تهتم بالكتاب كونه ركن أساسي في الثقافة، لكسر حاجز مقولة “الشعب لا يقرأ”، مشيرًا إلى تقرير نشرته جريدة “الاندبندنت” حول القرائية وجاءت مصر في المركز الخامس على مستوى العالم، بمعدل قراءة 750 مليون ساعة كل أسبوع.
وأكد الحاج علي، أن مكتبة الإسكندرية هي المؤسسة الدولية الأهم في مصر التي تهتم بالثقافة، ويعد معرضها من أهم الجهات التي تبث هذه الروح في الشباب، حتى أصبح الحدث الثقافي الأهم في الإسكندرية، مشيدًا باستمراره لسنوات طويلة، متمنيًا أن يتحول إلى معرض دولي.
فيما قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وممثل الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إن المعرض يقام في وقت مهم لدفع الإفتراءات التي تتعرض لها مصر، وللتأكيد على التناغم والعيش المشترك الذي تنعم به الدولة المصرية في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأزهر تحرص على المشاركة في المعرض للعام الثالث على التوالي بكل قطاعاته إنطلاقًا من الدور المحوري والريادي الذي يقوم به “الأزهر”.
وشدد عياد، على أهمية الكتاب ودوره في محاربة الفكر المتشدد والذي أصبح يهدد شباب مصر والوطن العربي، فهو المصدر الرئيس رغم الطفرة التكنولوجية وتعدد الوسائل الحديثة.
وأكد سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، حرص الاتحاد على المشاركة السنوية منذ أول دوره لتنظيمه، فمكتبة الإسكندرية مؤسسة يفخر بها الجميع وترعى الثقافة بكل أشكالها، كما أنها توفر كافة ظروف لإنجاح المعرض، عارضًا فكرة لتخصيص شارع في كل عواصم المحافظات لإقامة مكتبات، وتكون البداية من محافظة الإسكندرية حيث عرض الفكرة على “الشريف”، مؤكدًا أن القراءة أحد أهم الأعمدة في بناء الإنسان.
فيما قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الاتحاد يتعاون مع المكتبة في تنظيم المعرض منذ أول دوره في عام 2002، ليكون معبرًا عن الدور الذي تقوم به المكتبة في نشر الوعي والثقافة، استمر في نجاحه عام بعد عام وتزايدت مشاركة دور النشر المصرية والعربية، مؤكدًا أنه منذ تولي “الفقي” إدارة المكتبة حرص على توفير كل مقومات إنجاح المعرض.
وأضاف: “ظهر ذلك من خلال التوسع في المشاركة العربية، وتوجهه نحو إصدار العديد من الكتب عن مدينة الإسكندرية، وعدد من الموسوعات العلمية والأكاديمية، لتكون المكتبة منارة علمية وثقافية عالمية”، مؤكدًا أن إقامته في ظل “كورونا” هو تحدي كبير بعد تراجع النشر العربي بنسبه تتراوح من 50 إلى 75%، وتوقف 35% من دور النشر، وأن الأمل في صناع الثقافة في الخروج من النفق المظلم الذي يعيشه الوطن العربي.