بعد تقرير الوكالة الذرية عن خرق الاتفاق النووي.. إيران تراوغ واشنطن لرفع العقوبات
تتواصل في فيينا لليوم السابع على التوالي أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأمس أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواصل خرق الكثير من القيود المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين طهران والسداسية الدولية.
اليوم.. تراوغ إيران واشنطن، وتخيّرها بين اتخاذ قرار سياسي واضح بالعودة إلى الاتفاق النووي، أو مواصلة سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب في تشديد العقوبات على طهران والتنكر للالتزامات، وتأتي هذه الدعوة الإيرانية في سياق مجريات أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا المستمرة منذ 7 أيام.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي عقد أمس، واشنطن إلى “رفع كافة العقوبات التي فرضها ترامب والتي تتعارض مع روح الاتفاق النووي“، مضيفًا بأن “الخلاف حاليًا يكمن في تفسيرنا وتفسير واشنطن لهذه العقوبات، وأكدنا بصراحة أننا لن نتراجع عن حقوق شعبنا، ولن نقبل تغييرًا في الاتفاق”.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “لسنا على عجلة من أمرنا، لكن لن نسمح أن تتحول المفاوضات إلى مفاوضات استنزافية… على واشنطن أن تتخذ قرارًا سياسيًا واضحًا لمرة واحدة”.
وحول الجولة الحالية من المفاوضات قال سعيد خطيب زايد “إنها لإنقاذ الاتفاق النووي ويمكن أن تكون الجولة النهائية إذا تم التوصل إلى تفاهم على جميع الأمور” نافيًا في ذات الوقت حدوث جمود في المحادثات بسبب إصرار كل من الطرفين على موقفه، حيث تتمسك إيران بمطلب رفع العقوبات جميعها قبل العودة لالتزاماتها في الاتفاق النووي، في حين تدعو الولايات المتحدة إلى العودة أولًا للاتفاق ثم رفع العقوبات تدريجيًا، مع وجود حديث في أروقة واشنطن عن استثناء قطاعات في إيران من رفع العقوبات على غرار العقوبات المفروضة على الحرس الثوري ومكتب المرشد علي خامنئي.
في سياق متصل نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ما راج مؤخرًا عن تصدير نفط إيراني إلى واشنطن، قائلًا بـأن “إيران لم تصدّر نفطها إلى الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس بيل كلينتون بسبب القوانين التي وضعت حينها.. قد يكون موضوعًا آخر، أنا لا أعلم حاليًا تفاصيله، ولا يمكنني أن أتحدث عنه”. وكانت بيانات حديثة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت وصول حوالي مليون برميل من النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة في آذار/مارس الماضي، ووصفت بأنها ثاني شحنة من نوعها منذ عام 1991″.