أفغانستان.. طالبان تقر بأزمة “الأسود الخمسة” وتجنح للسلم والحوار
كشف ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، اليوم الثلاثاء، أن الحركة تواجه “مشكلة محدودة” في ولاية بانجشير الوحيدة التي لم تقع تحت سيطرتها مثل باقي الولايات في أفغانستان.
وأكد المتحدث بإسم طالبان، في مؤتمر صحفي من العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الثلاثاء، قائلا: “نواجه مشكلة محدودة في بانجشير وينبغي أن تنتهي بالحوار والوساطة”.
وأكد ذبيح الله مجاهد، أن حركة طالبان “لا تريد حربا أو أي عنف في أي ولاية أفغانية”.
وكانت حركة طالبان، قد أعلنت أمس الإثنين، أنها بدأت في محاصرة ولاية بنجشير، في انتظار دخولها بطرق سلمية.
كما طالبت طالبان عبر حسابها بالعربية بموقع “تويتر” المسؤولين المحلّيين بالولاية المعروفة بـ”الأسود الخمسة” إلى الاستسلام، موضحة أنها تريد حل الأزمة دون قتال.
وأفادت الحركة أنها طهرت مديريات (بنو، وبل حصار، وده صلاح) ممن سمتهم “البغاة الأشرار” بشكل كلي.
ويشار إلى أن “بنجشير” أصبحت هى الولاية الوحيدة في أفغانستان خارج سيطرة حركة “طالبان”، حيث يطالب القيادي العسكري أحمد مسعود، نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود، بمفاوضات مع طالبان قبل دخول “الأسود الخمسة”.
ويذكر أن بنجشير هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة، معظمهم (98.9%) من الطاجيك.
ومن جانبه أوضح القيادي الأفغاني أحمد مسعود، الأحد الماضي، من مقر حكمه بولاية بنجشير موطنه وموطن والده الراحل، إنه “مستعد للحرب ضد طالبان، استعداده للسلام”، لكن ردّ من الحركة جاء عبر إرسال “مئات” المسلحين إلى المنطقة الواقعة شمال كابول.