وزير الخارجية العراقي يستقبل نظيره السعودي على هامش “قمة بغداد”
استقبل وزير الخارجية العراقي اليوم السبت، نظيره السعودي في مطار بغداد للمشاركة في قمة بغداد..
يُعد جلب القوى الإقليمية ذات الثقل إلى طاولة مشتركة، بحد ذاته إنجاز وفخر للعراق، ونجاحًا كبيرًا لقمة بغداد بقيادة الكاظمي، إذ يعتمد عادة نجاح المؤتمرات بحضور نصف أعضائها في أعلى المستويات.
وتنطلق اليوم السبت، مؤتمر (بغداد للتعاون والشراكة) بمشاركة مصر وتركيا وإيران والسعودية والكويت والأردن وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن المؤتمر سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء في سبيل ذلك، لافتاً إلى أن الحضور الواسع فيه يدل على الاهتمام بالعراق والرغبة في ضمان أمنه واستقراره.
وأضاف صالح أن موقع العراق الجغرافي ومنذ القدم جعله مكاناً لرسم التوازنات في المنطقة، واليوم وفي ضوء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية نؤكد على أن هذا الموقع يجعله عنصراً فاعلاً في التلاقي والحوار وساحة لترابط المصالح المشتركة لشعوب المنطقة.
وأكّد أن الوقت قد حان لاستقرار المنطقة بعد عقود من الصراعات والأزمات التي أدت لانهيار منظومتها الأمنية والتعاونية، وهناك حاجة ملحة اليوم لبناء منظومة جديدة تستند على مبادئ أساسية، هي الأمن المشترك، والترابط الاقتصادي والتجاري بين بلدان المنطقة.
وشدَّدَ على أن العراق الآمن والمستقر وبسيادته كاملة وبقراره الوطني المستقل هو مرتكز للأمن والاستقرار الإقليمي، وأنه آن الأوان للمنطقة كي تستقر بعد عقود من الصراعات والأزمات، وهناك حاجة ملحة لمنظومة جديدة أمنية واقتصادية مشتركة، مشيراً إلى وجود إدراك متنامٍ لدول المنطقة والعالم بضرورة عودة العراق لدوره الطبيعي.
ولفتَ الرئيس برهم صالح إلى أن المنطقة والعالم شهدت تحولات كبيرة على كافة الصعد، أفرزت تحديات جسيمة مشتركة، يقف في مقدمتها الإرهاب والتطرف، وتقلبات الوضع الاقتصادي وبطالة الشباب والتغيرات المناخية الحادة العابرة للحدود وضرورة حماية البيئة، وهذا يستدعي التكاتف معاً والبناء والتأسيس على المشتركات التي تجمعنا والانطلاق نحو منظومة عمل تستند على المصالح المشتركة لجميع شعوب المنطقة.