مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إشادات عربية ودولية بقمة “بغداد”.. العراق يدخل مرحلة جديدة وسط دعم إقليمي كبير

نشر
الأمصار

انطلقت اليوم السبت، قمة “بغداد للتعاون والشراكة” بمشاركة مصر وتركيا وإيران والسعودية والكويت والأردن وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وناقش المؤتمر السبل الكفيلة لحل المشاكل بالمنطقة لتهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أشار إلى أن بلاده تتطلع إلى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة وما سينتجه من دعم لدور العراق التاريخي في إرساء السلام، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يجسد رؤية العراق في ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع محيطه ومع دول العالم.

ورحب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، خلال انعقاد قمة بغداد، بالدول المشاركة في مؤتمر بغداد، قائلًا “العراق ماضٍ بتعزيز التنمية المستدامة”.

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر التعاون والشراكة المنعقد في بغداد.

وأكد الكاظمي تعهده أمام الشعب باستعادة دور الريادة للعراق.

ويأتي مؤتمر بغداد ليجسد رؤية العراق لضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم، مبنية على أساس التعاون والتكامل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتغليب لغة الحوار والشراكات الاحترام المتبادل.

وأضاف أن العراق واجه خلال المرحلة السابقة تحديات كبيرة في مستويات مختلفة، لكنه تجاوزها بإرادة الشعب وإصراره على العمل والحياة من أجل المستقبل وبمساعدة جميع إخوانه وجيرانه.

واختتم رئيس الوزراء العراقي، قائلًا :” لمسنا جدية دولية في دعم الاستثمار في العراق”.

ويرصد الـ “أمصار” في التقرير الآتي أبرز الكلمات التي ألقاها زعماء الدول المشاركة في المؤتمر.

الرئيس الفرنسي

أشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقمة بغداد بقيادة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قائلًا “إن عقد الاجتماع أساسي وأصبح أمرًا واقعًا”.

‏وصرح ماكرون بأن “عقد مؤتمر الشراكة والتعاون في بغداد بمنزلة النصر للعراق”، موجهًا التحية لجميع رؤساء الدول العربية والإقليمية على مشقة العمل والجهود التي بذلوها في العراق.

وقال ‏ماكرون: “مؤتمر بغداد يكتسب طابعًا خاصًا من أجل بناء الشراكات”، مضيفًا أن “مؤتمر اليوم يبيّن أن إرداة التعاون والشراكات أهم شيء لتحقيق السلام”.

‏وأكد أن “مؤتمر بغداد اليوم دليل على أن المثابرة تجعل المستحيل ممكنا”، مؤكدًا استمرار فرنسا في الحرب على الإرهاب”.

‏وقال الرئيس الفرنسي، إن “الشعب العراقي عانى الكثير بسبب الحروب والأزمات”، مؤكدًا أنه سيعود اليوم ليمسك بمصيره.

‏وأضاف أن “مؤتمر بغداد له طابع خاص في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية”، مؤكدًا التزام فرنسا بتقديم الدعم للعراق وقواته المسلحة وتعزيز سيادى العراق”.

وتابع ماكرون: “عملنا الجماعي هو تقديم الأجوبة للدول المجاورة التي تواجه التهديد الإرهابي”، مشيرًا إلى أن العراق يتوجه اليوم نحو الاستقرار والتنمية”.

‏وأضاف الرئيس الفرنسي: “مكافحة الإرهاب تعني عودة الاستقرار للمناطق المحررة من داعش”.

‏كما أثنى ماكرون على التزام الحكومة العراقية بالجدول الزمني المقرر للانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن “نجاح الانتخابات العراقية المبكرة فيه مصلحة الجميع”.

‏وفي سياق متصل، شدد الرئيس الفرنسي، على أن الانتخابات العراقية المقبلة ستكون مرحلة جديدة، لافتًا إلى أن المنطقة كلها تواجه نفس التحديات، وهي مكافحة الإرهاب ومحاولة ترسيخ الاستقرار.

‏وأكد الرئيس الفرنسي، أن الاتحاد الأوروبي سيرسل مراقبين للانتخابات العراقية المقبلة.

ملك الأردن

وبدوره، أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، أن عقد مؤتمر بغداد دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار، مبينا أن العراق يعمل منذ أعوام بجد لترسيخ دولة الدستور والقانون.

وقال الملك عبدالله الثاني، في كلمته خلال أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة: “سعيدون بتواجدنا في مؤتمر بغداد”، مضيفًا، “اجتماعنا في المؤتمر دليل على دور العراق المركزي”.

وبين أن “العراق يعمل منذ أعوام بجد لترسيخ دولة الدستور والقانون”، لافتًا إلى أن “أمن واستقرار العراق من أمننا واستقرارنا جميعًا”.

وأكمل، “العراق القوى يشكل ركيزة للتعاون الإقليمي ”، موضحًا، “لا بد من فتح الأبواب أمام تحقيق التكامل الاقتصادي”.

الرئيس المصري

وعلى جانب آخر، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر ترغب بتدشين مرحلة جديدة من التعاون مع العراق.

وقال الرئيس المصري خلال كلمته في قمة الشراكة والتعاون في بغداد، أننا نريد تدشين مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، كما ندعو لتدشين مرحلة جديدة من التعاون مع العراق، معربًا عن سعادته بالتواجد في العراق، بلاد الرافدين؛ وهو ما يجسد علاقات الشراكة مع أشقائنا العراقيين.

وأضاف السيسي، أن العراق لديها العزيمة التي تشجعنا على التكاتف معًا، وهناك الكثير من الإنجازات تم تحقيقها في العراق حتى الآن لا يكن ولا يهدأ، مضيفًا أن مصر دعم العراق لاستعادة مكانه التاريخي وموقعه في العالم العربي، كما أننا نثق في الدولة العراقية في الوفاء بالاستحقاق الانتخابي المقبل.

وأشاد الرئيس المصري، بالجيش العراقي الذي تمكن من إلحاق الهزيمة بالإرهاب، وندعم كل الدعم وحدة وسيادة العراق، مشددًا أيضًا على عدم التداخلات الأجنبية والغير أجنبية في الشؤون العربية والأراضي العراقي، مؤكدًا أن العراق واجه تحديات جمة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف كان لها تداعياتها على دول الجوار.

ووجه السيسي خطابا إلى الشعب العراقي، قائلًا: “أيها الشعب العراقي أنكم أمة عظيمة ذات تاريخ وحضارة وتعداد سكاني أراه ثروة.. حافظوا على بلادكم.. تعاونوا فيما بينكم من أجل المستقبل”.

وتابع: “ابنوا وعمروا مدنكم ومزارعكم ومصانعكم.. شاركوا في اختبار من يخدم شعبكم”.

ووجه السيسي خالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي لمبادرته”، مضيفًا: “علينا أن نتوحد فيما يواجه تحديات شعوبنا”.

وأكد أن مصر تنظر باحترام وتقدير إلى الإنجازات العظيمة التي تحققت في عهد الرييس الكاظمي.

أمير قطر

وفي سياق متصل، قال أمير قطر تميم بن حمد اليوم السبت، خلال مشاركته في قمة بغداد: ” نؤكد أن وحدة العراق وتعزيز مؤسسات الدولة من أهم خطوات الاستقرار”.

وتابع: “العراق مؤهل للقيام بدور فاعل في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، ودعا المجتمع الدولي لدعم العراق لاستكمال عملية إعادة البناء”.

وأضاف: “يُعد جلب القوى الإقليمية ذات الثقل إلى طاولة مشتركة، بحد ذاته إنجاز وفخر للعراق، ونجاحًا كبيرًا لقمة بغداد بقيادة الكاظمي، إذ يعتمد عادة نجاح المؤتمرات بحضور نصف أعضائها في أعلى المستويات”.

رئيس وزراء الكويت

‏ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الكويتي، صباح الخالد الصباح، أن المنطقة العربية لن تنعم بالاستقرار طالما العراق يفتقده.

وطالب الشيخ صباح، خلال انعقاد قمة بغداد بالعراق, بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق.

‏وقال رئيس وزراء الكويت، إن العراق أحد الركائز الأمنية والاقتصادية المهمة في المنطقة، ‏مؤكدًا أن “باستقرار العراق تتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة”.

‏وأكد رئيس الوزراء الكويتي، أن العراق تمكن من تخطي الصعاب ومنها هجمات الجماعات الإرهابية.

‏وأشار إلى أن علاقات الكويت مع العراق تسير بخطى ثابتة وتستهدف تعزيز الأواصر والاتفاقيات الثنائية.

وجدد رئيس الوزراء الكويتي، التزام بلاده بمساندة العراق لتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار.

أبو الغيط

وفي ذات السياق، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، السبت، إن العراق عانى كثيرًا عبر العقود الماضية ودفع أثمانا باهظة.

حاء ذلك خلال كلمته أمام قمة جوار العراق المنعقدة في بغداد، السبت، بحضور عربي ودولي واسع.

وقال أبو الغيط: “العراق خاض حربا شريفة ضد الإرهاب”، مضيفًا “شعب العراق يستحق أن ينعم بالسلام والأمن بعد طول معاناة”.

وأضاف: “العراق يسعى لبناء علاقة جديدة مع دول الإقليم على أساس الاحترام والتعاون”.

ومضى قائلًا: “تحقيق دولة ما لأمنها ومصالحها لا يجب أن يكون على حساب الآخرين”.

أبو الغيط قال أيضًا: “العلاقات بين الدول إن لم تتأسس على مفاهيم مشتركة ينتهي بها الحال للنزاع”.

منظمة التعاون الإسلامي

كما قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، اليوم السبت، على أن العراق بحاجة لكل الدعم لمواجهة التحديات.

وأضاف أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أن المؤتمر يؤكد أهمية دور العراق الإقليمي، مضيفا أن العراق سيواصل إسهامه في تحقيق استقرار المنطقة.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي : أننا ندعم وحدة العراق واستقراره”، مشددًا أن العراق عانى من الإرهاب كثيرًا وانتصر عليه وحان الوقت للنهوض مرة أخرى لكي تعود العراق كما كانت وأفضل من ذي قبل.

وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن العراق على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب دعمنا جميعًا.