بالفيديو.. د. رائد العزاوي يوجه سؤالين لوزير الخارجية العراقي
وجه رئيس تحرير مؤسسة الأمصار الصحفية، وأستاذ العلاقات الدولية، الدكتور رائد العزاوي، سؤالين إلى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب قمة بغداد.
وقال مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية والبحثية، الدكتور رائد العزاوي، متساءلًا عن مدى استمرار مؤتمر بغداد بعد يوم 28 أغسطس الجاري، ووجود سكرتارية دائمة من جانب الخارجية العراقي للاستمرار في تنظيم مؤتمر بغداد بشكل سنوي.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن مؤتمر بغداد سيستمر وسيكون هناك بغداد ثاني، وثالث أيضًا، مشيرًا إلى أنه تم طرحه لخلق آلية للعمل والمتابعة، وأن ذلك سيتم ضمن عمل وزراء الخارجية بالدول المعنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية العراقي مع وسائل الإعلام الدولية والعربية، عقب انتهاء مؤتمر بغداد.
وتابع العزاوي متسائلًا عن إمكانية جلب الباحثين والمتخصصين لمساعدة أصحاب القرار في الاستمرار بمشروع بغداد والتوسع ليشمل دولًا أخرى.
وجاء رد وزير الخارجية عن إمكانية التوسع في إطار بغداد ودعوة دول أخرى، وأنها من النقاط التي سيتم طرحها في المرحلة القادمة على أن يكون بالتعاون بين وزارة الخارجية العراقية ووزارة الخارجي الأردنية.
وفيما يخص المسائل الخلافية وسياسية بعدم الاستقطاب مع الدول، تساءل قائلًا: “هل سيستمر العراق في هذا النهج حتى بعد إجراء الانتخابات العراقية المقبلة، والسعي للحفاظ على علاقته مع دول الجوار دون استثناء؟”.
وأجاب حسين أنه مع بداية العمل والتحرك لتنظيم مؤتمر بغداد انتقد الكثير القرار منددين بعدم قدوم أي دول للعراق، متسائلين عن إمكانية قدوم رؤساء الدول للعراق، قائلًا إن جميع الجهات من وزارة الخارجية والبرلمان الليبي جميعها عملت نجاح عقد مؤتمر.
وأكد أن العراق سيستمر في التعاون والحفاظ على علاقته مع دول الجوار موضحًا أن هذا من واجب العراق ونابع من المصلحة العراقية وخلق حالة من التوازن في المنطقة العراقية وتحتاج أيضًا إلى أخذ المبادرة والتفاعل الإيجابي مع دول المنطقة.
كما قال زير الخارجية إن العراق أصبح محورًا أساسيًا في المنطقة مؤكدًا أن الاستمرار في هذا الدور واجبًا الاستمرار فيه ضروريًا لمصلحة العراق ولمصلحة المنطقة والتعاون والتضامن من أجل محاربة الإرهاب.
وأشار إلى أن الإرهاب يمثل تهديدًا للعراق وتهديدًا للمنطقة باكملها، مؤكدًا على أن الأمن الوطني يحتاج إلى التعاون المشترك والاستمرار في هذا الدور الفعال.
وصرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال المؤتمر الصحفي، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ” كان تاريخيًا”
وكان قد أكد المشاركون في قمة دول جوار العراق، اليوم أن احتضان العراق لهذا المؤتمر “دليل واضح على اعتماده سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية”.
وأشاد البيان الختامي بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.
وكانت قد انطلقت أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، صباح اليوم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة وزعماء وممثلي الأردن والسعودية والكويت وقطر والإمارات وفرنسا وتركيا وإيران، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
ويسعي المؤتمر، لحشد الدعم الإقليمي والدولي من أجل دعم العراق، وتعزيز استقراره وازدهاره، ودعم الجهود المتواصلة التي يبذلها لمواجهة التحديات الضخمة على الصعيد الأمني والاقتصادي.
ويذكر أن الحكومة العراقية الحالية تبذل جهودًا حثيثة من أجل تعزيز سيادة العراق وتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وتعمل بنشاط ملحوظ من أجل الاستقرار الإقليمي ومد جسور التعاون مع دول المنطقة.