إيطاليا تحذر إثيوبيا من موجة دمار كبيرة
وصف تقرير إيطالي اليوم الجمعة الوضع الإنساني في إثيوبيا بأنه أصبح أكثر صعوبة بسبب الحصار المفروض على تيجراي، محذرا من موجة دمار كبيرة في الأيام المقبلة نتيجة لارتفاع معدلات العنف وانعدام الأمن في جميع أنحاء شمال إثيوبيا.
كما وصف التقرير، أن الصراع في تيجراي لا يزال يتوسع ويمتد إلى الولايات والمناطق المجاورة على حساب السكان المدنيين، مضيفا أن أكثر من 400 ألف شخص في شمال البلاد يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، وأكثر من 5 مليون شخص بحاجة إلى الغذاء، وأكثر من 300 ألف نازح في المناطق الجديدة التي امتدت الحرب إليها.
وأوضح التقرير أن اتساع رقعة الحرب الأهلية واستمرار المجاعة، يأتي في ظل صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في تيجراي، ما أدى إلى ارتفاع خطر الموت نتيجة المجاعة في الدولة المنقسمة بشدة.
ويذكر أن النزاع في تيجراي تسبب أيضا في موجة دمار كبيرة في قرى المنطقة، حيث تم قتل حوالي 40 مدنيا وتدمير أكثر من 7 آلاف مدرسة في الآونة الأخيرة، إلى جانب تدمير المستشفيات والمرافق الأخرى، حتى أصبح ما يقرب من مليون ونصف مليون طالب غير قادر على تلقي العلم في البلاد.
طال العنف جميع أنحاء شمال إثيوبيا ، لدرجة أنه بسبب انعدام الأمن، اضطرت الكنيسة الكاثوليكية اضطرت إلى تعليق توزيع المساعدات التي تم جمعها بدعم من منظمة كاريتاس الدولية .
بجانب تلك الخسائر البشرية والإنسانية، تسببت الحرب الأهلية في إثيوبيا في حدوث” أزمة اقتصادية” عميقة تحتاج سنوات لإصلاحها في ظل عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد، كما أن النزاع في تيجراي أدى إلى استنفاذ الاحتياطيات المالية للدولة وتسبب في تدهور سعر الصرف، بالإضافة عن الوباء الذي أوصل الخطوط الجوية الإثيوبية إلى حافة الانهيار.