قطر تعلن عن تسيير رحلات إنسانية إلى أفغانستان بشكل يومي
أكدت قطر، أنها بصدد العزم بتسيير رحلات خاصة بإيصال مساعدات إنسانية إلى العاصمة الأفغانية كابل، على أساس يومي.
كما تعهد سفير قطر لدى أفغانستان، سعيد بن مبارك الخيارين، بأن جسرًا جويًا بين الدوحة وكابل سيستمر خلال الأيام القادمة، قائلًا:
“سيتم تسيير طائرة قطرية إلى كابل يوميًا تحمل مساعدات للشعب الأفغاني”.
وجاء هذا التعهد على خلفية هبوط خامس طائرات قطرية خلال الأيام الأخيرة في مطار حامد كرزاي الدولي بكابل اليوم، وكان في استقبالها الخيارين.
كما أن هذه المساعدات مقدمة من قبل صندوق قطر للتنمية ومنظمة “قطر الخيرية” والهلال الأحمر القطري.
ويأتي ذلك على خلفية استئناف بعض الرحلات الداخلية من مطار كابل (إلى بعض الولايات الأفغانية) الذي توقف عن العمل بعد وصول حركة “طالبان” إلى الحكم في البلاد.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الأفغانية الحكومية “أريانا” اليوم على صفحتها في “فيسبوك” عن استئناف تسيير رحلاتها إلى ثلاث وجهات في داخل البلاد، وهي مدن هرات في الغرب وقندهار في الجنوب ومزار شريف في الشمال.
في غضون ذلك، يواصل خبراء من قطر وتركيا عملهم على إعادة تشغيل مطار كابل الدولي بالكامل.
وفي تصريح سابق قال وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن آل ثاني: لقد أكدت لوزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” استمرار الدور القطري كوسيط محايد بين الأطراف الأفغانية.
وتابع آل ثاني: أكدت لوزير الخارجية البريطاني أن جهودنا مستمرة لتعزير التوافق الدولي بشأن أفغانستان.
وأضاف: متفائلون بأننا سنكون قادرين على إعادة تشغيل مطار كابل في أسرع وقت ممكن.
وتابع: لا نزال في إطار عمليات التقييم بشأن مطار كابل ولا مؤشر واضحًا متى يكون جاهزًا لإعادة تشغيله.
يأتي هذا فيما بحث أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في أفغانستان.
واستعرض أمير قطر، خلال استقباله لنظيره الألماني في الدوحة، الأربعاء، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون القائم بين البلدين.
وقدم وزير الخارجية الألماني، شكر بلاده لأمير قطر على دور بلاده وجهودها في أفغانستان من دعم لعملية السلام وإجلاء المدنيين.
وخلال مؤتمر صحفي له مع نظير القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، قال الوزير الألماني: “إن دولة قطر قامت بدور رائد في عملية الإجلاء وعمل ملموس وتنظيم المواكب عن طريق المفاوضات مع طالبان، مما تسنى معه نقل عدد كبير من الألمان والموظفين الأفغان الذين كانوا يعملون مع الشركات الألمانية، بالإضافة إلى مواطنين أفغان آخرين تمت الموافقة على استقبالهم في ألمانيا”.
وأكد الوزير الألماني على أن الدوحة كانت مركزًا استراتيجيًا في هذه العملية، سواء من خلال عمليات الإجلاء أو المفاوضات مع طالبان.