التقى رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، نظيره الفرنسي جان كاستكس، بقصر الحكومة بالقصبة.
بحث الطرفان، أهمية انعقاد أعمال المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي في دورته الثالثة.
يزور رئيس الوزراء الفرنسي، تونس، في الوقت الذي يشهد أزمات سياسية واقتصادية ويعاني من تزايد جائحة فيروس كورونا، وتأتي في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى باريس في مايو الجاري.
قالت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان لها صدر، اليوم الخميس، إن المشيشي نوه خلال جلسة المباحثات، بعمق علاقات التعاون التونسي الفرنسي وما شهدته من تطور، مبرزا الحرص المشترك على مزيد من دعمها وتعزيزها في عدد من مجالات التعاون المشترك.
من ناحية أخرى، أكد الوزير الفرنسي رغبة بلاده في مساندة تونس في مجهوداتها، والوقوف إلى جانبها في دفع مسارها التنموي والاقتصادي.
أشار الوزير إلى أهمية اللقاءات المبرمجة خلال زيارته تونس مع كبار المسئولين ورجال الأعمال، والاتفاقيات المبرمة بين البلدين في عدد من مجالات التعاون، مع تأكيد حرص الجانبين على تنويع مجالات التعاون المشتركة، بما يعود بالمنفعة على البلدين.
تتناول المحادثات بين فرنسا وتونس، ملفات الشراكة الاقتصادية والدعم والأزمة الصحية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقات، وجولة في ورشة بناء شبكة للقطارات السريعة في تونس، ولقاء حول المجال الرقمي ينظمه رجال أعمال تونسيون وفرنسيون.
تعد هذه الزيارة هي أول زيارة دولية لرئيس الوزراء الفرنسي، وتأتي بعد شهرين من إرجاء مثير للجدل لزيارة كان يفترض أن يجريها كاستكس إلى الجزائر .
تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه تونس أجواء سياسية متوترة، وستتمحور الزيارة حول “أربع أولويات كبرى”، على رأسهم “الأزمة الصحية” بعدما أثار تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19 في مطلع الربيع تخوفا من نقص حاد في مادة الأكسجين.