وفاة 150 شخصًا من الجوع في إقليم تيجراي
أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، اليوم الثلاثاء، إن 150 شخصًا ماتوا جوعًا، بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم الواقع شمال إثيوبيا.
وقال مسئول قطاع الزراعة في جبهة التحرير الشعبية للتيجراي، أتينكوت ميزغيبو، إن الناس والماشية تموت بسبب نقص الغذاء والأدوية “وقد تكون الأزمة أكبر مما نعرفه”، وأضاف في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الناس يموتون “أمام أعيننا بسبب الجوع” وأن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا من نقص الغذاء.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أطلق حملة عسكرية ضد إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، في مستهل نوفمبر الماضي، بزعم الرد على اعتداء جبهة تحرير شعب التيجراي ضد القطاع الشمالي للجيش الإثيوبي، وتسببت الحملة العسكرية في كارثة إنسانية مروعة وارتكب الجيش الإثيوبي الإريتري جرائم حرب ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية وفقا لتقرير منظمة العدل الدولية المنشور أغسطس الماضي.
وكشفت وسائل إعلام بريطانية، عن مواصلة قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي ضد عرقية تيجراي، حيث أكد عشرات الشهود إن قوات الأمهرة حينما كانت تحتل أي مدينة رئيسية، تعتقل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في “معسكرات اعتقال” مؤقتة، وتقطع أطرافهم وتلقي بالجثث المشوهة في مقابر جماعية كجزء من عملية تطهير عرقية مدبرة.
حذرت الأمم المتحدة، الخميس الماضي من تفاقم أزمة المساعدات الإنسانية في إقليم تيغراي الإثيوبي، بالتزامن مع انخفاض أو نفاد مخزونات مساعدات الإغاثة والمال والوقود.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أقل من 10 في المائة من الشاحنات، التي كان من المفترض أن تصل إلى المتأثرين من النزاع، تمكنت من العبور منذ 12 تموز/يوليو، مشيرا إلى أن طريق الوصول الوحيد إلى تيغراي، بات من غير الممكن عبوره منذ 22 آب/ أغسطس.
ويقدر الشركاء في المجال الإنساني الحاجة إلى دخول 100 شاحنة محملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية والوقود، يوميا، إلى تيغراي بغرض الحفاظ على مستوى استجابة مناسب لحجم الأزمة الإنسانية.