قطر تشكر حركة طالبان لمساعدتها في إعادة تشغيل مطار كابل
قدم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الشكر لحركة “طالبان” على مساعدتها في إعادة تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابل.
وقال آل ثاني، خلال لقاء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي، اليوم الخميس: “تمكنا من تسيير أول رحلة من أفغانستان قبل ساعة”.
وأوضح أنه تم اختبار مطار كابل ووضع المتطلبات اللازمة لتشغيله واليوم كانت هناك رحلات بين كابل والدوحة، معربا عن شكر بلاده لحركة “طالبان” على مساعدتها في إعادة تشغيل المطار.
ودعا وزير الخارجية القطري إلى دعم عملية انتقال سلمي في أفغانستان ومساعدة شعبها، وشدد على ضرورة أن تكون المساعدة الإنسانية للبلاد منفصلة عن أي تطورات سياسية هناك.
وفي وقت سابق من اليوم أفادت قناة “الجزيرة” القطرية بإقلاع أول رحلة طيران تجارية دولية من مطار كابل منذ انسحاب القوات الأمريكية، وذلك في أعقاب إعلان “طالبان” فتح أجواء أفغانستان أمام الرحلات المدنية، مبينة أن الطائرة توجهت إلى الدوحة.
وقال مسؤول قطري الخميس إن المطار جاهز بنسبة تقارب 90% لاستئناف العمليات وسيعود للعمل بالكامل تدريجيا.
وكانت قطر وتركيا قد أرسلتا خبراء فنيين إلى كابل للعمل على إعادة تشغيل مطار المدينة.وفي تصريح سابق قال وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن آل ثاني: لقد أكدت لوزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” استمرار الدور القطري كوسيط محايد بين الأطراف الأفغانية.
وتابع آل ثاني: أكدت لوزير الخارجية البريطاني أن جهودنا مستمرة لتعزير التوافق الدولي بشأن أفغانستان.
وأضاف: متفائلون بأننا سنكون قادرين على إعادة تشغيل مطار كابل في أسرع وقت ممكن.
وتابع: لا نزال في إطار عمليات التقييم بشأن مطار كابل ولا مؤشر واضحًا متى يكون جاهزًا لإعادة تشغيله.
يأتي هذا فيما بحث أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في أفغانستان.
واستعرض أمير قطر، خلال استقباله لنظيره الألماني في الدوحة، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون القائم بين البلدين.
وقدم وزير الخارجية الألماني، شكر بلاده لأمير قطر على دور بلاده وجهودها في أفغانستان من دعم لعملية السلام وإجلاء المدنيين.
وخلال مؤتمر صحفي له مع نظير القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، قال الوزير الألماني: “إن دولة قطر قامت بدور رائد في عملية الإجلاء وعمل ملموس وتنظيم المواكب عن طريق المفاوضات مع طالبان، مما تسنى معه نقل عدد كبير من الألمان والموظفين الأفغان الذين كانوا يعملون مع الشركات الألمانية، بالإضافة إلى مواطنين أفغان آخرين تمت الموافقة على استقبالهم في ألمانيا”.
وأكد الوزير الألماني على أن الدوحة كانت مركزًا استراتيجيًا في هذه العملية، سواء من خلال عمليات الإجلاء أو المفاوضات مع طالبان.