الأمم المتحدة تُحذر من مجاعات وشيكة في تيجراي بأثيوبيا
حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعات وشيكة في منطقة إقليم تيجراي التابع لدولة إثيوبيا، مُعلنة عن مخاوف قد نمت إليها من وفاة مئات الآلاف أو أكثر نتيجة الأوضاع المتردية هناك.
جاء ذلك على لسان منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، الذي قال إن المجاعة وشيكة في منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا وشمالي البلاد، وأن هناك خطر وفاة مئات الآلاف أو أكثر.
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن الاقتصاد دُمر إلى جانب الأعمال التجارية والمحاصيل والمزارع، مشيراً إلى عدم وجود خدمات مصرفية أو اتصالات، مُردفًا: «نسمع بالفعل عن وفيات مرتبطة بالجوع».
وتابع: «يتعين على المجتمع الدولي أن يكثف جهوده، لا سيما من خلال توفير الأموال».
ولا أحد يعرف عدد الآلاف من المدنيين أو المقاتلين الذين لقوا حتفهم طيلة أشهر من التوترات السياسية بين حكومة الرئيس الإثيوبي آبي أحمد، وزعماء تيجراي، الذين كانوا يهيمنون على الحكومة الإثيوبية، والتي تحولت إلى حرب في نوفمبر الماضي.
وفي أواخر مايو، رسم لوكوك صورة قاتمة لتيجراي منذ بدء الحرب، حيث نزح ما يقدر بمليوني شخص، وقتل وجرح مدنيون، فضلاً عن انتشار الاغتصاب وأشكال أخرى من «العنف الجنسي المقيت» على نطاق واسع ومنهجي، وتدمير البنية التحتية العامة والخاصة الضرورية للمدنيين، بما في ذلك المستشفيات والأراضي الزراعية.
وقال لوكوك: «يوجد الآن مئات الآلاف من الأشخاص شمالي إثيوبيا في ظروف مجاعة.. هذه أسوأ مشكلة مجاعة شهدها العالم منذ عقد من الزمان، منذ أن فقد ربع مليون صومالي حيواتهم في المجاعة هناك عام 2011».