قلق في الولايات المتحدة بسبب القصف التركي في العراق
أدى القصف الجوي التركي على بعض المناطق في دولة العراق إلى تصعيد القلق في الولايات المتحدة الأمريكية، إزاء مواقعها ومصالحها في بغداد.
وسائل إعلام دولية أكدت أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد وتيرة الهجمات بواسطة طائرات مسيرة صغيرة على مواقعها في العراق، الأمر الذي استدعى قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لبحث عن حل لمشكلة الهجمات بالطائرات المسيرة الصغيرة.
وكانت طائرات تابعة للقوات التركية، قد استهدفت عددًا من المواقع شمال العراق، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة 9 من البيشمركة في محافظة دهوك شمال العراق.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين أمريكيين أن جماعات مسلحة معارضة لواشنطن شنت خلال الشهرين الماضيين ثلاث هجمات على الأقل بطائرات مفخخة تحت غطاء الليل على قواعد عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات خاصة، موضحة أن الهجوم الأول استهدف قبل منتصف ليل 13 على 14 أبريل حظيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في مطار أربيل.
هذا الهجوم بحسب صحيفتي نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، فإنه خلّف قلقًا كبيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن هذه الطائرات الهجومية تُحلق على ارتفاعات منخفضة، ما يمنع المنظومات الدفاعية الأمريكية من رصدها، ويُنذر ذلك بخطر تجاه المصالح الأمريكية في العراق.
وحمل الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية ومسؤول كبير معني بالسياسات في الشرق الأوسط ضمن البنتاغون، مايكل بي مالروي، “فيلق القدس” الإيراني المسؤولية عن تزويد الفصائل في العراق بتكنولوجيات الطائرات المسيرة، وحذر من أن الدرونات تزداد تطورا على الرغم من تكلفتها المنخفضة نسبيا، واصفا إياها بأنها “أحد أخطر التهديدات التي تواجهها قواتنا هناك”.
وحسب البيانات الرسمية التي نشرتها الاستخبارات الأمريكية في أبريل الماضي، شنت الفصائل المدعومة من إيران منذ أواخر عام 2019 أكثر من 300 هجوم على مصالح الولايات المتحدة في العراق، ما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين أمريكيين و25 شخصا من مواطني دول أخرى معظمهم عراقيون.