السعودية: الحل في اليمن داخليًا وفقًا للمبادرات الإقليمية والدولية
قالت المملكة العربية السعودية، اليوم الاربعاء في كلمة ألقاها مندوب المملكة الدائم في (جنيف) الدكتور عبد العزيز الواصل، إنها تؤمن بأن الحل في اليمن يجب أن يكون (يمنياً – يمنياً) وفق المبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومن ضمنها مبادرة المملكة الأخيرة لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار، وليس عبر التدخلات المسيسة التي تؤدي إلى تعميق الأزمة.
وأكد الواصل، خلال جلسة الحوار التفاعلي لمناقشة الإحاطة الشفوية لفريق الخبراء الإقليميين الدوليين حول اليمن، على موقف بلاده الرافض لولاية هذا الفريق وعدم اعتراف المملكة بما يصدر عنه من تقارير مسيسة، ومخرجات توصلوا إليها عبر أدوات منحازة ومن مصادر غير موثوقة.
ونشبت معارك عنيفة في محافظة الحديدة غربي اليمن، عقب استقدام مليشيات الحوثي تعزيزات قتالية ضمن تصعيدها الحربي لنسف اتفاق ستكهولم.
وتحاول المليشيات الحوثية، إعادة ترتيب دفاعاتها من محورين في جبهات مديرية “حيس” في الريف الجنوبي للمحافظة الساحلية المشمولة بسلام أممي هش منذ أواخر 2018.
ووفقا لبيان القوات المشتركة فإن معارك عنيفة اندلعت، الثلاثاء، في جبهات “حيس” انتهت بفشل جديد وخسائر بشرية بصفوف مليشيات الحوثي المدعوم من نظام طهران.
وأوضح البيان، أن وحدات من القوات المشتركة اشتبكت مع عناصر المليشيات الانقلابية بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة وأجبرتها على الفرار بعد تكبدها قتلى وجرحى، مشيرًا إلى أن المليشيات الحوثية استقدمت تعزيزات من معسكراتها في مديرية “الجراحي” وحاولت إعادة ترتيب دفاعاتها في جبهة حيس لكنها باءت بالفشل الذريع.
وأكد البيان أيضا، أن القوات المشتركة عززت سيطرتها على كامل خطوط التماس في محاور جبهات حيس وتحديدا في المناطق النائية التي حاولت مليشيات الحوثي التسلل منها.
ويشار إلى أن الحديدة تشهد معارك كر وفر منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في 18 ديسمبر 2018، حيث لجأت المليشيات لتكتيك حرب العصابات لنسف الاتفاق الأممي فيما تتهم القوات الحكومية الانقلابيين باتخاذ التهدئة كغطاء لإعادة تموضعها القتالي.
كما تتلقى مليشيات الحوثي يوميا ضربات موجعة في جبهات الحديدة ومأرب والجوف والضالع، إذ قدر الجيش اليمني تكبدها 10 آلاف قتيل منذ فبراير الماضي.