الإعلام الأمريكي: عدم ظهور قادة طالبان يؤكد صحة شائعات انقسامهم الداخلي
مازالت الشائعات تتردد بقوة حول وجود خلافات قوية بين قادة حركة طالبان الأفغانية، والتي تسيطر على الحكم في أفغانستان.
هذا وتردد بعض وسائل الإعلام العالمية صحة هذه الشائعات وسط وجود العديد من الشواهد التي تركها.
وقالت شبكة CNN الأميركية إن قادة حركة طالبان لا يظهرون في المناسبات ولا يسمحون بإجراء مقابلات معهم ويتحرك الكثير منهم في الخفاء، ما يغذي الشائعات حول أوضاعهم الصحية وخلافات داخلية بينهم وخاصة بعدما أعلنت الحركة أن زعيمها سيظهر علنا لكنه لم يفعل وسط تكهنات حول وضعه الصحي.
واعتبرت الشبكة الأميركية أن هذه الشائعات اكتسبت الكثير من الزخم مؤخراً لدرجة أن المتحدثين باسم الحركة تجنبوا الإجابة على تساؤلات بشأن أنباء عن إصابة أو مقتل النائب الأول لرئيس الوزراء بالوكالة في حكومتها الملا عبد الغني برادر، في معركة مع شبكة حقاني، في كابل الأسبوع الماضي.
وأشارت الـCNN إلى أنه أصدر تسجيلا صوتيا مدته 39 ثانية بجودة متواضعة، إلى جانب مدونة مكتوبة بخط اليد من مساعده، ولم ينشر صورا أو فيديو، وهو ما غذى التكهنات أيضا، مشيرة إلى أن آخر مرة شوهد فيها كانت في ظهور عابر بأحد فنادق كابل في الأسبوع الأول من سبتمبر.
كما قال مسؤولو “طالبان” إن أخوند زاده سيظهر قريباً على الملأ، لكنه لم يفعل ذلك، ما أثار أيضا شائعات بأنه مريض أو حتى ميت، وفقا للشبكة الأميركية التي اعتبرت أنه “في هذا الجو المحموم، فإن أي شيء ينشأ عن نزاع أو صدام بين العناصر المتنافسة في الجماعة لن يعرف عنه الكثير”، مشيرة إلى أن “المكائد” التي تحدث داخل الحركة وعملية صنع القرار فيها “مبهمة” للغاية.
وأكدت طالبان أنه لم يكن هناك أي جدال وأن برادر بأمان، لكنهم أصدروا تصريحات متضاربة حول ما يفعله حاليًا. وقال متحدث إن برادر ذهب إلى قندهار للقاء الزعيم الأعلى لطالبان، لكنه قال لبي بي سي الباشتو في وقت لاحق إنه “متعب ويريد بعض الراحة”.
سيشعر الكثير من الأفغان أن لديهم سببًا وجيهًا للشك في كلمة طالبان. في عام 2015 ، اعترفت الجماعة بالتستر على وفاة زعيمها المؤسس الملا عمر لأكثر من عامين، واستمروا خلالها في إصدار بيانات باسمه.
وقالت مصادر إنه من المتوقع أن يعود برادر إلى كابل وقد يظهر أمام الكاميرا لينفي وقوع أي جدال.