معاهدة الأمن الجماعي توافق على خطة لتجهيز القوات المشتركة بالأسلحة الحديثة
وافق قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، خلال القمة التى عقدت في العاصمة الطاجيكية حول أفغانستان لبحث التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجه منطقة آسيا الوسطى بعد عودة طالبان للحكم.،اليوم الخميس على خطة لتجهيز القوات المشتركة التابعة للمنظمة بالأسلحة الحديثة .
ووقع قادة المنظمة على بيان ختامي لقمتهم يتعلق بالوضع في أفغانستان، ينص على تحديد خطة توزيع القوات التابعة للمنظمة في آسيا الوسطى وتبني خطة لإنشاء شرطة ومحاكم عسكرية.
وأضاف البيان الختامي:”أن رؤساء دول المنظمة وافقوا على خطة لتزويد قوات الرد السريع المشتركة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بأسلحة حديثة ومعدات عسكرية خاصة”، مشددا على أن هذه وثيقة مهمة للغاية وجاءت في الوقت المناسب وسيسمح تنفيذها بالارتقاء بمستوى القوات الجماعية. وأكد البيان الختامي أيضا على أن دول المنظمة ستتخذ إجراءات لتوفير أمن الحدود الجنوبية على خلفية الأوضاع في أفغانستان.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب قوات التحالف الغربي من الأراضي الأفغانية بالخطوة المتسرعة، مؤكدا ضرورة تنسيق وتوحيد الجهود لضمان أمن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي على خلفية الأوضاع في أفغانستان.
وقال بوتين، خلال كلمة أمام قمة زعماء دول منظمة الأمن الجماعي المنعقدة في العاصمة الطاجيكية، والتي يشارك فيها عبر الفيديو كونفرنس اليوم الخميس: “بعد الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية وحلفائها من أفغانستان وقدوم حركة طالبان إلى السلطة، تبادل الزعماء في قمة استثنائية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الآراء بشأن المخاطر المتعلقة بالتغير الجذري في الأوضاع في ذلك البلد”.
وأضاف: “لقد أيد الجميع حينها الاستنتاج القائل بأنه في الظروف الحالية، هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لتنسيق وثيق وتكاتف بين الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
وتابع:” أن الوضع في منطقة مسئولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير مستقر ويحمل مخاطر لدول المنطقة”.
والجدير بالذكر أن أعمال قمة دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي انطلقت اليوم في العاصمة الطاجيكية دوشنبه. ويشارك الرئيس الروسي في هذه القمة عن بعد، عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”، وذلك بعد أن أعلن أنه سيلتزم بنظام العزل الذاتي على خلفية ظهور إصابات بفيروس كورونا في دائرة الأشخاص المحيطين به.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي كلا من روسيا، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وأرمينيا، وبيلاروس.