مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد طرح مدونة السلوك الانتخابي.. العزاوي: العراق يمر بمرحلة مفصلية والأهم في تاريخه

نشر
الأمصار

طرح رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، خلال اجتماع موسع ضم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقادة وممثلي القوى السياسية العراقية، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، مدونة السلوك الانتخابي.

وقال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية، تعليقا على ذلك: “الانتخابات العراقية هذه مفصلية، وهي الأهم في تاريخ الدولة العراقية منذ تأسيسها ولغاية اليوم”.

وتابع: “العراق يمر بمراحل متعددة انتقالية، وظروف استثنائية وأزمات وجودية، وسط تجاذبات اقليمية واستقطابات دولية حوله، والمؤمل في هذه الانتخابات المصيرية، إخراج العراق من هذه الدوامات، والتأسيس لمرحلة جديدة، فلأول مرة مثلا لدينا قانون انتخابات منصف وعادل، رغم أنه ليس مثاليا تماما ومكتملا، لكنه بشكل عام مقبول لحد كبير، فالناخب الآن يعرف من ينتخب على الأقل”.

وأضاف: “مسودة الشرف أو السلوك الانتخابي، الهدف منها شريف ونبيل ولا شك، لكننا بصراحة في العراق كمختلف دول العالم الثالث، ليس لدينا شرف انتخابي، فعمليات التسقيط والابتزاز وشراء الذمم والأصوات والبطاقات، والرشاوى الانتخابية والتزوير القانوني إن صح التعبير، وغير ذلك من أشكال انعدام الشرف الانتخابي السائدة في البلاد قائمة على قدم وساق”.

وأردف العزاوي: “الآن نحتاج بالفعل لوثيقة شرف انتخابي تمهد أقله لانتخابات نزيهة وشريفة فعلًا وليس قولا فقط، في المستقبل لما بعد هذه الانتخابات المبكرة، التي هي نتاج ثورة تشرين الشعبية، فالعراق بعد تلك الثورة ليس كما قبلها، ولهذا فالعراقيون يبحثون عن الاستقلالية ويطمحون لانتخاب برلمان فاعل ينأى بالعراق عن الاستقطابات والارتهانات”.

وأثني العزاوي على جهود الحكومة الحالية في اجراء الانتخابات في توقيتها المحدد دون تسويف، قائلا: “يحسب لحكومة الكاظمي نجاحها في المضي في اجراء الانتخابات في موعدها، وعدم الرضوخ للتأثيرات القوية الهادفة لتأجيلها، والكرة الآن هي في ملعب الناخب العراقي، فهو الذي يستطيع وقف الرشوى الانتخابية مثلا، وهزيمة هذه الأحزاب النافذة، وهو الذي يستطيع حسم الانتخابات باتجاه التغيير، وانتاج حكومة جديدة قادرة على تلبية متطلباته”.

ويعتبر العزاوي أن “العالم كله يجتمع الآن في العراق لمراقبة هذه الانتخابات ومواكبتها، ولدينا رقابة دولية، وميثاق شرف خاص بالسلوك الانتخابي، وقانون انتخابي جديد، وهذه كلها عوامل محفزة لتنظيم انتخابات ناجحة وشفافة، بما لا يقاس بتلك التي كانت تجري طيلة السنوات الماضية”.

وتم التوقيع على المدونة من قبل مختلف القوى السياسية، والتي تؤطر القواعد الواجب الالتزام بها من قبل الأحزاب السياسية العراقية خلال العملية الانتخابية، من أجل الحفاظ على سلامها ونزاهتها وإجرائها بشكل سليم، حيث أكدت المدونة على تجنب الصراعات وزيادة الدعم الجماهيري للممارسة الانتخابية، وحماية المرشحين وتكافؤ الفرص، واحترام الدستور واللوائح القانونية وايجاد بيئة انتخابية آمنة ومستقرة، ومنع الظواهر السلبية كتوظيف المال السياسي وترهيب الناخبين والتلاعب، مع الالتزام بقبول نتائج الانتخابات.