مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اليوم العالمي للسلام برعاية الفن والتسامح

نشر
الأمصار

يحتفل العالم اليوم الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسلام حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يومًا مكرّسا لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها.

وأكدت الأمم المتحدة أن السلام والديمقراطية تجمعهما روابط عضوية، فهما معا يؤسسان شراكة تعود بالخير على الجميع. والديمقراطية، من حيث جسَّدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تهيئ بيئة مواتية لممارسة طائفة من الحقوق السياسية والحريات المدنية.

فيذكرنا هذا اليوم بالحوار بشأن العمليات الدستورية، ومناصرة الدعوة إلى تمكين المجتمع المدني، والانضمام إلى الكفاح من أجل إحلال المساواة بين الجنسين ومناهضة التمييز، والمشاركة في التربية المدنية، وتشجيع تسجيل الناخبين.

إن اليوم العالمي للسلام يتيح لجميع شعوب العالم مناسبة مشتركة لكي ينظّموا أحداثا ويضطلعوا بأعمال تمجّد أهمية السلام والديمقراطية بطرق واقعية ومفيدة.

ومع اقتراب هذه المناسبة، قال أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، في بيان السبت الماضي، إنه يجب على جميع دول العالم العمل لنبذ الخلاف والفرقة والاقتتال لتحل محلها قيم الحب والتسامح والتي تجلب معها الخير والنماء والبناء والتنمية ورفاهية بني البشر.

 

وأضاف الجروان: نحن في المجلس العالمي للتسامح والسلام، هدفنا هو دعم قيم المحبة والتسامح ونشر السلام الشامل والعادل القائم على الاحترام والبناء والتلاقي في نقاط الاتفاق.

وتابع قائلا: ما يجمعنا أكثر مما نختلف عليه وعلينا جيعاً في أنحاء المعمورة العمل على اعتماد ثقافة السلام والتسامح والتنمية والازدهار، والالتفات كذلك إلى الأطفال والنساء وتأمينهم من ويلات الحروب، والعمل على اعتماد ثقافة الحوار لحل الخلافات.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة هاجر أبو جبل، رئيس الجمعية العمومية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، عن تطلعها إلى أن تتحول صراعات وخلافات اليوم في جميع أنحاء العالم إلى وقف شامل ودائم، وأن تنجح مبادرات إسكات البنادق في كل مكان وأن يتم إحلال السلام الشامل والعادل أرجاء العالم.

 

وقالت الدكتورة هاجر: “كفانا صراعات وحروب وليلتفت الجميع للعمل والبناء والتنمية لتحقيق السعادة والرخاء لجميع سكان المعمورة في احتفال العالم بيوم السلام”

 

السلام بعيون اللوحات الفنية المصرية

أطلقت جمعية مصر الجديدة برئاسة الدكتور نبيل حلمى، أمس الاثنين وعلى مدى أسبوع، فعاليات المعرض الفني «من أجل عالم منصف ومستدام في اليوم الدولي للسلام»، متخذاً من السلام مفهوماً يعبر من خلاله عن الإبداع الفني الإنساني، والذى يأتي مواكبا لليوم الدولي للسلام الذي يوافق 21 من سبتمبر من كل عام.
قال الدكتور نبيل حلمى، رئيس جمعية مصر الجديدة إن المعرض تنفذه مكتبة مصر الجديدة، إحدى المنصات الثقافية بالجمعية، بمشاركة 15 فنانا من الفئات العمرية المختلفة رواد المكتبة، يعرضون 30 لوحة فنية نتاج ورش الرسم التي تشهدها المكتبة على مدار العام تحت إشراف الفنان التشكيلي أحمد بيرو، مشيرا إلى أن اللوحات متنوعة كاللوحات التجريدية منها والتعبيرية المنفذة على كانفاس قماش بألوان الأكريليك والألوان الزيتية، بالإضافة إلى لوحات الكولاج وغيرها من اللوحات المنفذة بواسطة مواد مختلفة.
من جانبها قالت سهام الجوهري، نائب رئيس الجمعية إن الأعمال الفنية المشاركة، يعبر خلالها كل فنان برؤيته عن السلام من خلال احتواء الأعمال على مفاهيم جذرية وعميقة، فالبعض تطرق لموضوع السلام بوجه عام بصورة تحمل الأمل والعدالة الإنسانية، كما تمثل السلام في تجسيد السلام الداخلي والذي يحمل مشاعر إنسانية داخلية متضمنة العديد من المبادئ الإنسانية من احترام الخصوصية الفردية والحرية والتماسك والتسامح مع الذات.

كما أكدت إيمان مهدى، مدير مكتبة مصر الجديدة على أن المعرض يضم لوحات تعكس رموز السلام المختلفة بأسلوب الجرافيتى حيت رسمت حمامة السلام وغصن الزيتون ورموز السلام المختلفة من جميع الحضارات لتعبر عن السلام في توعية ثقافية فنية للجميع لاحترام السلام وحقوق الآخر، كما عبرت اللوحات عن الوحدة الوطنية وهى من أهم عناصر تحقيق السلام، فالمعرض دعوة لنبذ العنف ونشر المحبة والحث على الأمن والسلام بين الشعوب بعضها البعض.

فرص السلام برعاية جامعة الدول العربية

تستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء ، مؤتمرًا بعنوان «فرص السلام في المنطقة» برعاية جامعة الدول العربية.
ويُقام المؤتمر بتنظيم وإدارة مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الصراعات والأزمات في الشرق الأوسط وإفريقيا، برئاسة السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، في أولى فعالياته الرسمية.

وقال «العرابي» إن الهدف من هذا المؤتمر في هذا التوقيت كأولى فعاليات مركز شاف يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام، الذي أقرته الأمم المتحدة في 21 سبتمبر من كل عام.

وأضاف «العرابي» أن بقاعًا كثيرة من العالم تضج بصراعات وخلافات وحروب وأزمات تؤثر بشكل كبير على الدول والمجتمعات، ولابد من فرض سياسة السلام والجلوس على مائدة المفاوضات وحل كل الأزمات بالطرق السلمية.

وأشار إلى أن المؤتمر سيضم جلستين، بخلاف الجلسة الافتتاحية، وتناقش الجلسة الأولى تحديات الصراعات حول العالم، خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك النزاعات الدولية، أما الجلسة الثانية فستتناول موضوع السلام وتأثيره على العالم من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

الازهر والفاتيكان

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأزهر والفاتيكان تلاقيا معًا من أجل الأخوة الإنسانية والسلام العالمي، وأن البابا فرنسيس رجل شديد الإخلاص لرسالته ورجل سلام من الطراز الأول، قائلًا: «تلاقينا سويًّا على مبادئ الخير ونشر المحبة بين الجميع، وتكللت الجهود المخلصة بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي ظهرت بعد أن عايشنا واقعًا مريرًا بسبب الخلافات والتعصب والظواهر السلبية التي أطاحت بمجتمعاتنا شرقًا وغربًا، واستغلها مروجو الكراهية وتجار العنف في بث الفرقة والضغينة بين أتباع الرسالات السماوية».
وأضاف شيخ الأزهر خلال استقباله السفير محمود طلعت قبل مباشرة مهام منصب السفير المصري في الفاتيكان، أن المستشار محمد عبدالسلام، المستشار السابق للأزهر والأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، هو بمثابة المهندس المصري لمشروع وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر مع البابا فرنسيس في أبوظبي فبراير 2019م، وأنه بذل جهودًا مخلصة لتنسيق وتعزيز العلاقات بين الأزهر والفاتيكان حتى أثمرت عن مشاريع عدة في مقدمتها هذه الوثيقة التاريخية.
من جانبه، أعرب السفير محمود طلعت عن سعادته باستقبال شيخ الأزهر له، وأن هذا اللقاء هو لقاء مهم وملهم بالنسبة له نظرًا لما تشهده علاقة الأزهر والفاتيكان من تطور ملحوظ في السنوات الماضية، مؤكدًا أن جهود شيخ الأزهر في نشر السلام العالمي وثقافة التعايش محل تقدير واحترام من الجميع، وتمثل نموذجا في تاريخ الحوار بين الأديان وأنه سوف يبذل قصارى جهده لتعزيز هذه الجهود التاريخية والبناء عليها.

وقد احتُفل بأوّل يوم للسلام في سبتمبر 1982. وفي عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 55/8282 الذي يعيِّن تاريخ 21 سبتمبر يوما للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار. وبهذه المناسبة، تدعو الأمم المتحدة كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف للأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.