طالبان ترغب فى تمثيل أفغانستان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
أعربت طالبان عن رغبتها في التحدث باسم طالبان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمثيل البلاد على الساحة العالمية.
وذكرت الأمم المتحدة أن وزارة خارجية “إمارة أفغانستان إسلامية” بعثت بالرسالة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتقول طالبان في الرسالة إن الرئيس الأفغاني أشرف غني قد “أطيح به” وأن الدول الأخرى لم تعد تعترف به رئيسا للدولة.
كما تشير رسالة طالبان إلى أن الحركة تريد أن يحل متحدثها الخاص سهيل شاهين محل المبعوث الأفغاني الحالي لدى الأمم المتحدة غلام إسحق زاي الذي تقول إنه لم يعد يمثل البلاد وإن مهمته قد انتهت.
وأحالت الأمانة العامة للأمم المتحدة الرسالة إلى لجنة أوراق الاعتماد للنظر فيها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن اللجنة تتكون من ممثلين عن تسع دول هي الولايات المتحدة وروسيا والصين والسويد وناميبيا وجزر البهاما وبوتان وسيراليون وتشيلى ولديها سلطة تقرير الممثلين ومن ثم قادة الدول المعترف بهم في الأمم المتحدة، مضيفًا أن “الأمم المتحدة ليست هي التي تعترف بالحكومات، بل الدول الأعضاء هي التي تفعل ذلك.
وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم الآن ما إذا كانت ستعترف بحركة طالبان ام لا ،كما طلبت حركة “طالبان” من منظمة الأمم المتحدة، السماح لها بإلقاء كلمة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تلقى رسالة من الحركة “تطلب فيها المشاركة” في اجتماعات الجمعية العامّة، مشيرا إلى أن سفير الحكومة الأفغانية السابقة طلب بدوره أن يلقي كلمة أفغانستان.
وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، تعليقا على طلب حركة “طالبان” تعيين مندوب لها في المنظمة، بأن هذه المسألة من اختصاصات اللجنة التي تمنح الاعتمادات في المنظمة، موضحًا أن لجنة منح الاعتمادات في الأمم المتحدة، هي الجهة التي تقرر من يجب أن يمثل أفغانستان في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق أرسلت “طالبان” رسالة إلى الأمم المتحدة ذكرت فيها أن الممثل الدائم لأفغانستان، غلام إيزاكزاي، المعين من قبل الحكومة السابقة، لم يعد يمثل البلاد في المنظمة، كما طلبت تعيين ممثل أفغاني جديد لدى الأمم المتحدة، واقترحت محمد سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة.
وبعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأمريكية استولت طالبان على السلطة في أفغانستان الشهر الماضي وأعادت إقامة “إمارة إسلامية” بعد حوالي20 عاما.