“حماس” تنتقد خطاب عباس أمام الأمم المتحدة
انتقدت حركة “حماس”، اليوم السبت، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أنه “تصريح بالعجز والفشل”.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحفي، إن خطاب عباس “تضمن اعترافا واضحا وصريحا بعجزه وفشله في تحقيق أي إنجاز عبر مسار أوسلو للتسوية مع إسرائيل الذي يتزعمه”.
واعتبر برهوم أن الخطاب “جاء دون المستوى والتحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، واستمر في توصيف الواقع المرير والحالة الفلسطينية المزرية الصعبة التي أوصلنا إليها مشروع التسوية واتفاق أوسلو المشؤوم”.
وأضاف أن ما جاء في الخطاب بخصوص الانتخابات العامة الفلسطينية “مناف للحقيقة، فقد عمد عباس والقيادة المتنفذة إلى إفشال الانتخابات وليس تأجيلها كما زعم، كونها لا تلبي طموحاته الحزبية الفئوية الضيقة”.
واعتبر برهوم أن “مواجهة التحديات والتصدي للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي تتطلب تفعيل كل أشكال وأدوات المقاومة والكفاح والنضال، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة”.
وتابع بالقول “إن هذا المسار الشامل يتطلب إرادة وقرارات فورية بدلًا من التهرب منها بإعطاء وعود ومهل زمنية جربناها سابقا، وما هي إلا استمرار في سياسة الانتظار الفاشلة التي لا تجلب إلا المزيد من الكوارث الوطنية، وتمكن الاحتلال من فرض المزيد من الوقائع على الأرض”.
وصرح عباس في خطابه إن أمام إسرائيل عام واحد للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
ولوح عباس في كلمة مسجلة له أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 76، بسحب الاعتراف بإسرائيل في حال عدم انسحابها من الأراضي الفلسطينية ومنع تحقيق حل الدولتين.
كما هدد بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية “من أجل اتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين وحسم المسؤولية المترتبة على الأمم المتحدة والعالم إزاء ذلك”.