موزمبيق تشيد بالنتائج التي تحققت في الحرب ضد الجماعات الإرهابية
أوضح رئيس موزمبيق فيليب نيوسي، النجاحات التي تحققت في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في شمال شرق بلاده، بمساعدة القوات الرواندية.
وقال الرئيس الموزمبيقي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الرئيس الرواني بول كاغامي، إن “موزمبيق ورواندا لم تحتفلا بعد بالنجاح، مشيرًا إلى “تحرير موسيمبوا دا برايا” وذلك بمساعدة رواندا، وهو الميناء الاستراتيجي الذي سيطر عليه الإرهابيون مطلع أغسطس/آب.
وتابع: “نحن في مرحلة التدعيم، لا تزال موزمبيق حذرة ونستعد لعودة النازحين لكنها عملية طويلة المدى لن تتم حاليا”، مؤكدا أن “كل شيء يشير إلى إمكان استئناف النشاط في هذه المنطقة”.
وأضاف فيليب نيوسي: “لقد غادرت الشركات لأنها كانت منطقة قتال، لكننا نعتقد أن توتال الفرنسية، على سبيل المثال، غادرت بالما لأسباب أمنية فقط، وسيعودون بمجرد أن يصبح الوضع تحت السيطرة”.
ومن جانبة أعرب رئيس روندا بول كاغامي، عن ثقته في الانتصار على الإرهاب، قائلًا: “بالنظر إلى النتائج التي أحرزت مؤخرًا، سنتمكن من هزيمة الإرهاب أخيرًا.. أعتقد أننا نحتاج إلى المزيد من التعاون ونحن نعمل على ذلك”.
وعن مدة الانخراط الرواندي في موزمبيق، أكد أنه “سيكون السماح باستمرار الوضع هنا بدون فعل أي شيء أكثر كلفة”، مضيفاً “سيكلف عشر مرات أكثر من العمليات نفسها”، “سنفقد مزيدا من الأرواح، وسنهدر مزيدا من الأموال”.
وأضاف أن نجاح العمليات العسكرية “يظهر ما يمكننا القيام به بموارد محدودة” مشيراً إلى أن التعاون في مقاطعة كابو ديلغادو، يشمل أيضاً منطقة جنوب إفريقيا الفرعية “وينبغي أن يشمل بقية العالم”.
وكانت رواندا أول دولة أجنبية ترسل نحو ألف جندي لمساعدة موزمبيق في مواجهة الإرهابيين في شمال شرق البلاد، وانضمت إليها قوات من دول مجاورة، وخصوصا جنوب إفريقيا.
ووصلت القوات الرواندية في يوليو في مهمة كان من المقرر في بادئ الأمر أن تستمر 3 أشهر، لكن كاجامي قال أمس الجمعة، إن الأمر متروك لموزامبيق لتحديد مدة بقائها.
وتسبب التمرد، الذي اكتسب قوة منذ 2017، في نزوح نحو 750 ألفًا وتعطل مشروع للغاز الطبيعي المسال تكلفته 20 مليار دولار تقوده شركة توتال إنيرجيز.