حشد دولي لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها

يترقب العالم نتائج مؤتمر برلين 2، والذي يضع الكثير آمالا كبيرة عليه لحل التعقيدات التي تشهدها ليبيا، بالإضافة إلى ترقب قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

ويضع المؤتمر المسؤولية على عاتق القادة الليبيين، في إظهار رغبتهم في احترام التعهدات والالتزامات، التي تم إقرارها في خريطة الطريق الخاصة بملتقى الحوار السياسي الليبي.

ومن الجدير بالذكر، أن القيادة الليبية تحتاج إلى دعم دائم ومستمر من مجلس الأمن والمجتمع الدولي على نحو موحد لدعم قرار وموعد انطلاق الانتخابات، وفرض العقوبات اللازمة على معرقليها، وبناء هذه المؤسسات بالطريقة الصحيحة.

ويعد مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، فرصة هامة لتحشيد دولي، لدعم تنفيذ الانتخابات في موعدها والوقوف ضد تلاعبات الإخوان، فيما يتعلق بالإعداد لإجراء الانتخابات الوطنية المقرر عقدها في 24 ديسمبر هذا العام.

وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قد طالبت في اجتماع مجلس الأمن في مايو، بفرض عقوبات على أي شخص يعرقل الانتخابات المخطط لها في خريطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي.

وبينما تسارع المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الخطى لتجهيز البنية اللازمة، لإتمام الاستحقاق في موعده المحدد.

كما أعرب مسؤولون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، عن تمسكهم بتنفيذ خريطة الطريق، التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، بإجراء الانتخابات الوطنية في موعدها.

وندد المسؤولون، العراقيل التي تقوم بها بعض الجهات لضرب الانتخابات، وهو ما يؤكد وجود حرص دولي على إبطال أي محاولات لإعادة ليبيا إلى المربع الأول.

ورغم تعقيدات المشهد الليبي، يظهر بعض التفاؤل بإمكانية حلحلة الوضع في ليبيا وإجراء الانتخابات في موعدها.