الكويت تُعرب عن قلقها إزاء مصير المفقودين نتيجة الصراع في سوريا
أعرب مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم ، امام الدورة ال48 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان المتواصلة من 13 سبتمبر الجاري حتى الثامن من أكتوبر المقبل: عن قلق بلاده البالغ إزاء مصير جميع المفقودين نتيجة للصراع في سوريا بمن فيهم اولئك الذين تعرضوا للاختفاء القسري.
وأضاف السفير الغنيم: انه بموجب القانون الدولي المعمول به وتمشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2474 تتحمل أطراف النزاع المسلح المسؤولية الأساسية عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقرير مصير الأشخاص المبلغ عن فقدانهم نتيجة للأعمال العدائية ولإنشاء قنوات مناسبة تمكن من الاستجابة والتواصل مع العائلات في عملية البحث.
وأكد تأييد الكويت لدعوة اللجنة الدولية كافة أطراف النزاع الى اتخاذ خطوات للحيلولة دون فقدان الأشخاص نتيجة للنزاع المسلح والإفراج الفوري عن فئات من الأفراد إضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وشاملة للكشف عن مصير المفقودين.
وأوضح السفير الغنيم ان الكويت لا تزال على اقتناعها التام بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية وأن الحل الوحيد الممكن يتمثل في الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري.
واكد السفير الغنيم ان الكويت “اذ تدين بشدة كافة انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانيها أبناء الشعب السوري الشقيق فإنها تدعو إلى إنهاء هذا الصراع وإيجاد حل عادل وشامل يلبي طموحات الشعب السوري”.
وأعرب عن “قلق الكويت الشديد من استمرار الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل كافة الأطراف في النزاع السوري”.
وفي سياق متصل أكدت الكويت دعمها التام للنداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في العام الماضي والداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم وذلك من أجل المساعدة على إنشاء ممرات لإيصال المساعدات المنقذة للحياة ومن أجل فتح نوافذ لحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية.
وأعرب السفير الغنيم عن الأسف “لأن هذه الدعوة السلمية لم تلق قبولا من أي طرف من أطراف النزاع في سوريا بل أن تقرير اللجنة الدولية المستقلة يشير إلى استمرار القتال في أجزاء متعددة من هذا البلد المنكوب وباتت العمليات العسكرية تهدد بالقضاء على أعداد كبيرة من المدنيين”.