سالم كايد العبادي يكتب من لندن : وداعاً انغيلا ميركل
نشر
غادرت السيدة العظيمة انغيلا ميركل كرسي الحكم في المانيا ، باختيارها ، بعد ان تربعت عليه 16 عاما. وضعت بلادها في مقام عالٍ بين الدول، وجعلت منها بيت مال وفير لاوروبا. عدا عن كونها زعيمة وشخصية دبلوماسية فذة، فهي ايضا سيدة متحضرة ومثقفة ومتواضعة وخلوقة، ولا تدَّعي المَعْلَمَة والفهلوة والعلم في كل شيء. ورغم انها سيدة فهي لا ( تَتَمَوَّض ) ولم نسمع ان لها علاقة مع دور الموضة العالمية… انها ترتدي ثيابا من صنع بلدها لانها تفخر في ما تنتج المانيا. انغيلا ميركل زعيمة لبلد اوروبي غني، مشهور في صناعاته المتقدمة والفاخرة، الا اننا لم نسمع ان عندها اسطولا من السيارات الالمانية الفارهة. السيدة انغيلا تسكن في ( شقة ) في بناء من عدة ادوار يقف على بابه ( شرطي واحد )… ليس لها قصر او اكثر. انغيلا تقوم بتحضير الافطار لها ولزوجها قبل ذهابها الى عملها، وهي تقوم بنفسها بالتسوق لبيتها، ويصفها اصحاب المحلات بانها سيدة لطيفة. انغيلا ميركل جاءت الى الحكم عن طريق ( الانتخاب ) ثلاث مرات وليس بالتعيين .. نعم … في اوروبا لا يوجد حاكم مطلق. وداعاً انغيلا ميركل،… وداعا ايها السيدة العظيمة، وعسى ان نرى بعدك سيدات يحكمن العالم بحنكتك وقيادتك وتواضعك