مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب : في الصميم .. نقص جينات المواطنة

نشر
الأمصار
قالت العرب قديما في مضرب امثالها (القوم ابناء القوم ) وجاء المثل الشعبي (الكوم ولد الكوم والمعنة سوة ) مرادفا للمثل الأول وهو للدلالة على أن الأبناء يحملون جينات ابائهم بما تحتويه من قيم ونبل ووفاء وانتماء حقيقي للوطن والأمة أو العكس من ذلك تماما ولهذا لم استغرب كثيرا من مشاركة العديد من الأسماء في مؤتمر اربيل الخياني للطبيع مع الكيان الصهيوني وكذلك لم يكن لدي أدنى شك في أن الذين روجوا له أو ساهموا في اعداده وشاركوا فيه انما يتصرفون بكامل قواهم العقلية وليسوا مجانين أو مغيبين عن الوعي أو مظللين أو كما يقول المثل (شاربين دارسين) فنظرة سريعة إلى تاريخ عوائل هؤلاء ستجد انهم مصابون بمرض وراثي اسمه نقص جينات الوطنية وهو مرض اعيى الاطباء ولم يجدوا له دواء شافيا فهو في تأثيره أخطر من مرض نقص المناعة المكتسبة أو كوفيد ١٩ بمختلف صوره المتطورة والتي لا سامح الله ستتحور مستقبلا. فهؤلاء الذين خرجوا علينا ببدعة الديانة الإبراهيمية التي ظاهرها شيء وباطنها يهدف إلى إعطاء شهادة حسن السير والسلوك للكيان الصهيوني المغتصب للارض العربية في فلسطين والذي يعمل على تنفيذ مخططه المعروف بدولة اسرائيل الكبرى تحت شعار من النيل إلى الفرات فهؤلاء الذين ما بحثت عنهم ودققت في تاريخ عوائلهم لوجدتها عوائل خائنة منذ عقود وان الخيانة صفة متأصلة في عقولهم وقلوبهم ولمن يريد أن يعرف التفاصيل فاليراجع كتاب الموساد في العراق ودول الجوار لشلومو نكدومين واليراجع كتاب الثورة العراقية الكبرى الطبعة الأولى للمرحوم السيد عبد الرزاق الحسني فسيجد ان أجداد وأباء هؤلاء هم من خونة الوطن وهم ممن مد يده للكيان الصهيوني أو من تعاون مع المحتل البريطاني ولهذا نرى ان قوات الغزو الأمريكي عندما احتلت العراق فإن أول من التقت بهم هم احفاد (معاميلهم) في ثورة العشرين والذين كان لآبائهم واجدادهم قصب السبق في العمالة والخيانة فهل نتوقع من الذين تربوا في في اقبية العفن والسقوط السياسي والاخلاقي موقفا أخلاقيا أو وطنيا؟ ففاقد الشيء لا يعطيه ومن كان جده قد باع الوطن بحفنة ربيات للانكليز فلا نتوقع منه الا السير على النهج ذاته فهم مصابون بوباء نقص جينات الوطنية والعياذ بالله.
تمت المشاهدة بواسطة Ali Alzobaedy في الجمعة 10:37ص
Enter