مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق.. مقتل عنصر من البيشمركة في مواجهات مع عناصر العمال الكردستاني

نشر
الأمصار

قتل الثلاثاء عنصر من البيشمركة بعدما تعرضت قوة مشتركة من المقاتلين الأكراد وحرس الحدود العراقي لإطلاق نار في منطقة حدودية مع تركيا في شمال العراق، على ما أفاد مسؤول محلي فرانس برس.

وقال مدير ناحية دركار في محافظة دهوك بإقليم كردستان أديب جعفر، إن عناصر حزب العمال الكردستاني، الذين يسيطرون على تلك المنطقة، هم من أطلقوا النار على القوة المشتركة التي كانت تعمل على وضع نقطة مراقبة في أحد المرتفعات الجبلية، ما تسبب بمقتل العنصر.

ويأتي ذلك بعد مقتل خمسة من عناصر البيشمركة السبت، عندما تعرضوا لكمين من حزب العمال الكردستاني في جبل متين في محافظة دهوك.

وقالت وزارة البيشمركة في بيان تعقيباً على الحادث حينها “كنا أعطينا سابقا تحذيراً بأنه يجب على الجميع احترام حدود الإقليم وعدم تعريض أمنه واستقراره للخطر”.
فيما كان حزب العمال الكردستاني قد حذر بأنه “لن نقبل بأي تحرك لقوات البيشمركة في مناطق سيطرتنا لا سيما أنها منطقة حرب بيننا وبين القوات التركية التي تريد احتلال إقليم كردستان انطلاقاً من تلك المناطق”.

ومع تواصل القصف التركي للمناطق الحدودية شمال العراق، شدد الرئيس العراقي، برهم صالح، الأحد، على ضرورة انسحاب القوات التركية، لافتاً إلى أن هذا التدخل العسكري شمال البلاد انتهاك للسيادة ومبدأ حسن الجوار.

وأكد في بيان أن العراق يرفض أن يكون ساحة صراع الآخرين والتعدي على سيادته، كما يرفض في الوقت عينه أن يكون منطلقاً للعدوان على أي أحد.

وقصفت تركيا، السبت، مخيم مخمور للاجئين في شمال العراق إثر تحذيرات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”تنظيفه”، في هجوم قتل فيه ثلاثة أشخاص، بينهم قيادي كبير في حزب العمال بحسب أردوغان.

في الأثناء، تشنّ أنقرة منذ 23 إبريل الماضي عملية عسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من الجبال العراقية المحاذية لتركيا قواعد له لشنّ هجمات ضد الدولة التركية وجيشها.

وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني باستمرار بأنه يسيطر على مخيّم مخمور الواقع على مسافة 250 كلم جنوب الحدود التركية.

وتعتبر السلطات التركية أن العراق لا يحرك ساكنا تجاه نشاط الحزب الذي يشنّ تمرداً ضدها منذ العام 1984 خلّف أكثر من 40 ألف قتيل، وتؤكد أنه ليس لديها خيار آخر سوى شنّ عمليات عسكرية في الأراضي العراقية ضد التنظيم الذي تصنفه هي وحلفاؤها الغربيون إرهابيا.