“أنا يقظ” تقاضي حركة النهضة لحصولها على تمويلات أجنبية مجهولة المصدر
أعلنت منظمة “أنا يقظ”، غير الحكومية، أنها ستقاضي حركة النهضة في تونس، بشبهة الحصول على تمويلات أجنبية مجهولة المصدر عامي 2016 و 2018.
وقالت المنظمة المتخصصة بقضايا الفساد، في بيان مساء أمس الثلاثاء، إن الحركة وقعت عقدين مع إحدى الشركات الأجنبية بقيمة تتجاوز 355 ألف دولار، وذلك قبل مؤتمرها العاشر عام 2016 وقبل الانتخابات البلدية عام 2018
وأوضحت منظمة “أنا يقظ” أنها ستتولى تقديم طلب تعهّد لمحكمة المحاسبات لإتخاذ ما يوجبه القانون الانتخابي من إجراءات ضدّ حركة النهضة بشأن ذلك.
كما أضافت المنظمة أنها ستتقدم بشكوى جزائية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لوجود شبهة تمويل مجهول المصدر وفق القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015، الذي يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
ومن المعروف، أن القانون التونسي يحظر على الأحزاب السياسية قبول تمويل مباشر أو غير مباشر صادر عن أية جهة أجنبية ويمنع حيازة أي أموال بالخارج، كما يعتبر أن البحث عن دعم أجنبي جريمة.
ويذكر، أن الشبهات التى تدور عن حركة النهضة بشأن تلقيها تمويلات أجنبية مجهولة المصدر، ليست وليدة اليوم، وإنما تعود إلى أكثر من شهرين بعد خضوعها إلى تحقيقين قضائيين.
ويتعلق الأول بعقد لوبينغ، أبرمته الحركة نهاية شهر يوليو الماضي، للقيام بحملة لصالحها في الولايات المتحدة وتسيير تواصل الحزب مع الفاعلين الرئيسيين وتوفير دعم وسائل الإعلام، من أجل تشكيل مجموعة ضغط ضد الرئيس قيس سعيد بعد قراراته الاستثنائية.
كذلك، واجهت الحركة تحقيقاً آخر، فتحه القضاء الاقتصادي والمالي، منتصف شهر يوليو الماضي، بشأن عقود “اللوبيينغ” التي تتعلق بالحصول على تمويل أجنبي للحملة الانتخابية وقبول تمويلات مجهولة المصدر، وذلك اعتمادا على ما كشفه التقرير الختامي لدائرة المحاسبات بشأن نتائج مراقبة تمويل الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والانتخابات التشريعية لسنة 2019.