قرار سيادي.. إثيوبيا تُعلن تفاصيل طردها لموظفي الأمم المتحدة
ردت أثيوبيا على الأمم المتحدة، بشأن انزعاج المنظمة من طرد أديس أبابا لمسؤولين أمميين، قائلة إنه قرار سيادي.
كانت الأمم المتحدة أعربت عن انزعاجها من القرار الذي وصفه أمينها العام، أنطونيو غوتيريش بغير المسبوق.
وقال مندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة تاي أتسكي سيلاسي، الأربعاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن، إن إثيوبيا ترى أن عقد اجتماع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعالجة قرارها بطرد سبعة من مسؤولي الأمم المتحدة من البلاد أمر غير مفهوم.
وأضاف، في بداية تصريحاته “لا أريد إخفاء دهشتي في عقد هذا الاجتماع لمجلس الأمن.. نجد أنه من غير المفهوم لهذه الهيئة أن تناقش القرار الذي تمارسه دولة ذات سيادة في مجال القانون الدولي وامتيازها السيادي”، مؤكدا أن المجلس لم ينعقد من قبل لمناقشة حالات طرد الدول لدبلوماسيين.
وأكد المبعوث الإثيوبي أن بلاده ليست ملزمة قانونا بتقديم تفسير للقرار الذي اتخذته بطرد الموظفين، مضيفا أن “وكالات الأمم المتحدة ودورها المشرف يقوضها هؤلاء الأفراد القلائل”، وفق تعبيره.
وأضاف، “طلبنا من الأمم المتحدة أولا نشر موظفين جدد على دراية بمدونة قواعد السلوك المهني الخاصة بهم ويلتزمون بها.. إن حكومة إثيوبيا على استعداد للمساعدة في نشر سريع للبديل”.
وفي كلمته أمام الجلسة، أعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن انزعاجه لقرار إثيوبيا طرد مسؤولين أمميين على صلة بالعمل الإنساني، داعيا السلطات هناك إلى السماح للمنظمة بمواصلة تقديم المساعدات للمحتاجين مع تدهور الأوضاع الإنسانية.
وقال إن “قرار إثيوبيا طرد موظفين أمميين، معظمهم يعمل في الحقل الإنساني، غير مسبوق، ويسبب الانزعاج، ومبعث قلق لتعلقه بجوهر العلاقة بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء”.
وتابع أن الأزمة الإنسانية في إقليم تيغراي ازدادت سوءً، وثمة 7 ملايين في تيغراي وأمهرة وعفر يحتاجون لمساعدة عاجلة.