النقد الدولي يُجدد “ثقته الكاملة” في مديرته العامة على الرغم من الاتهامات التي وجهت إليها
أعلن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، مساء أمس الإثنين، تجديد “ثقته الكاملة” بمديرته العامة كريستالينا جورجييفا، في قرار يعني احتفاظها بمنصبها على الرّغم من الاتّهامات التي وجّهت إليها بارتكاب مخالفات، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
قالت المؤسسة النقدية العالمية، في بيان، إنّ مجلس إدارتها أشار إلى أنّ المعلومات التي ظهرت خلال التحقيق لم تثبت قيام الاقتصادية البلغارية بأيّ “دور غير مناسب”.
ومن جانبها، سارعت جورجييفا إلى الترحيب بقرار المجلس التنفيذي، مجدّدة التأكيد على أنّ الاتّهامات الموجّهة إليها “لا أساس لها”.
وذلك على غرار، ما نشره مكتب “ويلمر هيل” للمحاماة في 16 سبتمبر من نتائج تحقيق أجراه بطلب من لجنة الأخلاقيات في البنك الدولي والذي أشار فيه إلى أنّه حين كانت جورجييفا تشغل منصب المديرة العامة للبنك الدولي، كانت من بين كبار المسؤولين الذين ضغطوا على موظفين في البنك لتغيير بيانات لصالح الصين خلال إعدادهم تقرير “ممارسة أنشطة الأعمال” لعام 2018.
وبدورها، نفت جورجييفا وبشدّة صحّة ما وُجه إليه تحقيق “ويلمر هيل”.
وأعلن صندوق النقد في بيانه – أمس – أنّ مجلسه التنفيذي اتّخذ قرار بإبقاء المديرة العامة في منصبها في ختام ثامن اجتماع له بشأن هذه المسألة، مؤكّدًا أنّ هذه الاجتماعات عقدت في إطار التزام المجلس التنفيذي بإجراء مراجعة معمّقة وموضوعية ودقيقة.
وأضاف الصندوق، أنّ “المجلس التنفيذي خلص إلى أنّ المعلومات التي قدّمت خلال مراجعته لم تثبت بشكل قاطع أنّ المديرة العامّة قامت بدور غير مناسب في ما يتعلّق بتقرير – ممارسة أنشطة الأعمال 2018 – عندما كانت مديرة عامة للبنك الدولي”.
وتابع البيان “بعد فحص جميع الأدلّة المقدّمة، يؤكّد المجلس التنفيذي مجدّدًا ثقته الكاملة في قيادة المديرة العامة وقدرتها على مواصلة أداء واجباتها على نحو فعّال”.