رائد العزاوي: محاولات إيران للعودة مرة أخرى إلى تخريب العراق ستبوء بالفشل
قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الانتخابات العراقية أفرزت الحقيقة المرة، وأظهرت الحجم الحقيقي للمليشيات صاحبة السلاح المنفلت، والتي استطاعت جر العراق منذ عام 2010 وصولًا إلى ثورة تشرين وما أعقبها، موضحًا أن كل محاولات إيران للعودة مرة أخرى إلى التخريب ستبوء بالفشل.
وكشف العزاوي، عن ديناميكية عملية التصويت خلال لقاء عبر قناة العربية الحدث قائلًا “من الصعوبة بمكان أن يتحدث أي من المسؤولين عن عملية التصويت بسبب حظر التصويت التجريبي، وأن من صعوبة تزوير الانتخابات لأنها تتم عبر الأصوات الورقية وهذا يصعب تزويرها، كما أن النتائج مرتبطة بالقمر الصناعي وموجودة في الآيكلاود المخصص المعروف لدى المسؤولين، وثالث هذه الأشياء هو العصا السحرية”.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن رئيس الحكومة العراقية، أشرف بنفسه على تغيير المسؤولين عن حفظ صناديق الاقتراع كل ساعة، وكذلك تأمين الصناديق، مطمئنًا العراقيين بأن أصواتهم ذهبت في مكانها الصحيح، مؤكدًا أن إيران ستصل إلى مرحلة التملق من المليشيات، وذلك بعد فقدانها للزخم الذي كانت توهم به جماهيرها، بأنها لديها شعبية وقاعدة كبيرة، مشيرًا، إلى أن جزء من مناصريهم أعطى أصواته لقوى التحالف مع الدولة.
وأكمل إيران اليوم لم تعد ترغب في التعامل مع المليشيات، وستحاول البقاء على مكاسبها في بعض الوزارات وبعض الأموال، والسلاح الموجود خارج العراق داخل الجيب السوري، وبعض المكتسبات التي حصلت عليها.
وأشار إلى أن إيران اليوم غير الماضي، فهي أصبحت منبوذة في الشرق الأوسط وتحاول بطريقة أو بأخرى الترب من حكومة الكاظمي، للتحاور مع السعودية والعرب والأوروبيين، ومستعدة للتخلي عن المليشيات كما تخلت عنهم بشكل كامل في سوريا لصالح اللاعب الروسي والتركي، موضحًا أن السيد مقتدى الصدر وطني، ويؤمن أن كل العراقيين على نهج السيد محمد الصدر، وكل العراق المحبين لآل البيت محبين للصدر، وهو يريد القول بشكل واضح، أن إيران دورها لم يعد مستساغ من قبل العراقيين.
وأختتم أستاذ العلاقات الدولية، أن التيار الصدري يرفض التدخلات الأجنبية ويريد العراق قويًا مقتدرًا، وسيدًا لقرار نفسه ولديه اقتصاد قوي، وبدون فساد، وهذه رؤيا السيد الصدر، وهو قادر على تحقيقه، مضيفًا “عملية اختيار رئيس الوزراء طويلة ومعقدة، وهناك احتمالين، وفي كلاهما سكون المقبل شخصية قادرة على أن يخرج العراق مما هو فيه، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يحصل الكاظمي على 50%، وأن إيران تريده”.