مؤاني بديلة لحل ازمة بورتسودان
اكد وزيرالتجارة والتموين السوداني علي جدو نية السودان ايجاد مؤاني بديلة للاستغناء عن ميناء بورتسودان، في ظل الازمة التي يواجهها السودان لتامين المواد الغذائية ولمح الوزير الى امكانية تأمين الاحتياجات المستوردة عن طريق استخدام مينائي العين السخنة وميناء الاسكندريه بمصر وبنغازي الليبيوميناء مصوع الارتيري وعبر المنافذ البرية.
فيما يرى البعض ان ازمة بورتسودان المتفاقمة ماهي الا ورقة للعب السياسي و الخاسر الاول فيها هوالمواطن السوداني .فيما حذر مجلس الوزراء السوداني في بيان الأحد الماضي من أن مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والوقود والقمح يوشك على النفاد .بعد أن تسببت احتجاجات في إغلاق الميناءوتظاهر محتجون من قبائل البجا بشرق السودان احتجاجا على ما يصفونها بالأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في المنطقة، وأغلقوا الطرق وموانئ البحر الأحمر في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال المجلس في بيان إن قضية محتجي شرق البلاد “قضية عادلة” وأكد على الحق في التعبير السلمي، ولكنه حذر من أن إغلاق ميناء بورتسودان والطرق الرئيسية التي تربط بين الشرق وبقية البلاد “يضر بمصالح جميع والسودانيين”.
ويتعمد السودان على الميناء الذي يشكل اهمية بالنسبة للواردات في تغطية أكثر من 60 في المئة من احتياجات البلاد الرئيسية، إضافة إلى اعتماد عدد من بلدان المنطقة، على الميناء التي تاثرت بالمشكلات التي يعيشها الميناء يظهر بقوة في الأسواق المحلية والمجاورة حيث يعزي الكثير من التجار ارتفاع أسعار السلع المستوردة وندرة بعضها للصعوبات المتعلقة بتفريغ وتخليص البضائع في الميناء.وميناء بورتسودان وازمته اثرت بشكل كبير على المستوردين والتجار والمستهلكين حيث قلصت من أنشطة المستوردين، وأدت بالتالي إلى فجوة تزيد عن 40 في المئة في السلع الرئيسية مما ادى إلى ارتفاع السعر النهائي للمستهلك ، حيث ان التأخير الكبير في عمليات التفريغ في الميناء أدى إلى خسائر كبيرة للمستوردين إذ ان الكثير من السلع المستوردة خصوصا الغذائية والكيمائية تتعرض للتلف إذا لم يتم تخليصها في الوقت المناسب حيث لم يقتصر على الأسواق السودانية فقط ، لان العديد من البلدان تعتمد على الميناء مثل تشاد وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى ودولة جنوب السودان بنسب متفاوتة على السلع المستوردة عبر الميناء.