الرئيس التونسي يجدد دعوته للقضاء إلى التحرك ومحاسبة والمفسدين
دعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، القضاء التونسي مجددا إلى “التحرك والقيام بدوره كاملا والقضاء على الفساد والمفسدين”.
قال الرئيس التونسي، خلال اجتماع مع وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، فضيلة الرابحي بن حمزة، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، إن “هناك من غايته التنكيل بالشعب، أحذر هؤلاء المحتكرين والمضاربين الذين يعبثون بقوت الشعب، ومن يقف ورائهم خلف الستار، نعرفهم فردا فردا، وستأتي اللحظة التي سيدفعون فيها ثمن ما يفعلون”.
وأضاف أنه يجب إتخاذ الإجراءات اللازمة لكل من يريد العبث بحياة التونسيين، مؤكدا أن العبث بالشعب التونسي ومقدراته انتهى، ولا مجال للمساس بكرامة التونسيين.
وأعلن قيس، مجدا أن “جميع الملفات ستفتح دون استثناء، ولن تشفع لهم لا عمالة، ولن يشفع لهم مال، ولن يغفر لهم الشعب التونسي”.
وعن اتهام الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي، بإحباط عقد القمة الفرانكفونية بتونس؛ قال قيس سعيد: “أنا لا أقر بذلك فقط بل أفتخر”.
وكان قد اتهم الرئيس التونسي، في كلمة له عقب أداء حكومتة الجديدة اليمين الدستورية، يوم الاثنين الماضي، معارضين بالتحريض ضد البلاد لإلغاء قمة الفرنكوفونية التي ستحتضنها جزيرة جربة جنوب البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأكد سعيد، إنه توصل إلى تقارير عن سعي أطراف “إلى إفساد العلاقة مع فرنسا”، مضيفًا أنه: “من كان يحكم بالأمس، وينظم الندوات، ويُدلي بالتصريحات اتجه إلى بعض العواصم والأحزاب لحثها على عدم تنظيم القمة في جزيرة جربة”.
وذكر سعيد أن تدخلات حصلت لدى 50 دولة في مسعى لإلغاء القمة في جربة.
وتتجه الاتهامات بشكل أساسي إلى الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي، الذي شارك قبل أيام في وقفة احتجاجية نظمها معارضون للرئيس سعيد في باريس، حيث دعا الحكومة الفرنسية إلى وقف التعامل مع النظام الذي يقوده قيس سعيد في تونس، وإلى رفض ما سماه “الانقلاب”.
وقال المرزوقي في الوقفة: “لا يجب أن تكون فرنسا في كل الحالات إلى جانب نظام ديكتاتوري، من مصلحة فرنسا ومن مصلحة تونس أن ينتهي هذا الانقلاب في أقرب وقت”.
وحث المرزوقي المعارضين لقيس سعيد للاحتجاج بكثافة في الشوارع في تونس بمناسبة الوقفة التي خرجت يوم الأحد الماضي، بوسط العاصمة، ودعا إلى استقالة سعيد أو إقالته.