مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصحة العالمية: 7 ملايين شخص في تيجراي بحاجة إلى الغذاء والمساعدات

نشر
مدير منظمة الصحة
مدير منظمة الصحة العالمية/ تيدروس أدهانوم

أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أن الأزمة الإنسانية في إثيوبيا تتفاقم يوما بعد يوم، بعد 11 شهرا من الصراع، موضحا “باعتباري إثيوبيًا من تيجراي، فإن هذه الأزمة تؤثر علي شخصيًا، لكني أتحدث اليوم بصفتي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية”.

 

وأضاف “أدهانوم” أن هناك ما يصل إلى 7 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدات الأخرى عبر إقاليم “تيجراي وأمهرة وعفر”.

 

وأشار مدير منظمة الصحة العالمية، إلى أن إقليم تيجراي، التي يقدر عدد سكانها بنحو 6 ملايين نسمة، تخضع الآن لحصار بحكم الأمر الواقع منذ ما يقرب من عام، ولا تصل المساعدات الإنسانية إلى أي مكان قريب من المستويات المطلوبة، ولا تزال الخدمات الأساسية مقطوعة، بما في ذلك الكهرباء والمصارف والاتصالات.

 

وأضاف تيدروس أدهانوم، أن المر يزداد سؤا حيث يؤدي انتشار النزاع في أمهرة وعفر إلى زيادة الاحتياجات وتعقيد جهود الاستجابة، مؤكدا أن: “أكثر من 90% من السكان يحتاجون إلى مساعدات غذائية، وأن ما يقدر بنحو 400 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، وذلك بناءً على أحدث تحليل للأمم المتحدة”.

 

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، أن “نقص الوقود، والتعتيم المستمر على الاتصالات وتحديات أخرى تجعل من الصعب تقييم المدى الدقيق للحاجة، لكننا نشهد معدلات سوء تغذية حاد، بمستويات مماثلة لتلك التي رأيناها في بداية مجاعة الصومال عام 2011”.

 

وقال أدهانوم، إنه: “منذ نهاية شهر يونيو، لم نتمكن من الوصول إلى تيجراي إلا عبر طريق واحد عبر منطقة عفار المجاورة، حيث يتم تقييد الحركة بشدة بسبب نقاط التفتيش الرسمية وغير الرسمية وحواجز الطرق وانعدام الأمن والعقبات الأخرى”.

 

وعن دور الأمم المتحدة، أكد أدهانوم أن “الأمم المتحدة تقدر أننا بحاجة إلى إحضار ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية في تيجراي، لكن منذ يوليو، تمكنت الأمم المتحدة من نقل 10% من هذا”.

 

وأضاف “ما يقرب من 200 ألف طفل لم يتلقوا التطعيمات اللازمة المضادة للأمراض، وعندما لا يكون لدى الناس ما يكفي من الطعام، يكونون أكثر عرضة للأمراض الفتاكة، فضلًا عن خطر المجاعة، وهذا ما نراه الآن في تيجراي”.

 

وعن أضرار التي سببها الصراع في تيجراي، أكد أن “الصراع دمر نظام الرعاية الصحية في تيجراي، ولم يُسمح بدخول أي إمدادات من الأدوية إلى المنطقة منذ يوليو، ولا يزال جزء صغير فقط من المرافق الصحية في تيجراي عاملة بسبب نقص الوقود والإمدادات، ويموت الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة بسبب نقص الغذاء والدواء”.

 

واختتم أدهانوم أن منظمة الصحة العالمية، تواصل بذل كل ما في وسعها لتوفير الدعم الأساسي المنقذ للحياة لجميع المتضررين من هذه الأزمة، وتطالب وشركاؤها بالوصول غير المقيد إلى المناطق المتضررة.