قطار يجوب المدن في تونس للتطعيم ضد “كورونا”
انطلق قطار من المحطة المركزية بالعاصمة تونس، صباح اليوم السبت، نحو عدد من المدن الداخلية من أجل تطعيم أكثر ما يمكن من المواطنين ضد فيروس “كورونا” المستجد وتقديم خدمات صحية أخرى.
وتضع تونس في خطتها، تطعيم نصف سكان البلاد مع نهاية الشهر الجاري، أي حوالي 5.5 مليون شخص، وقد تم حتي الجمعة الماضية تطعيم نحو أربعة ملايين و162 ألف شخص.
وانطلق أطباء وممرضون متطوعون ونشطاء من المجتمع المدني التونسي في قافلة صحية أطلقتها وزارة الصحة وبمشاركة وزارتي المرأة والنقل، وذلك في رحلة لقطار يتم تحويل إحدى عرباته إلى مستشفى صغير.
ولاتكتفي القافلة، التي تمتد على يومي 16 و17 من الشهر الجاري، بتطعيم ضد فيروس “كورونا” فقط بل تقوم بتقديم كشوفات مجانية لتقصي سرطان الثدي للسيدات.
واستقبل القطار أول المواطنين للتطعيم ضد الفيروس في مدينة الفحص التابعة لولاية زغوان.
وقالت متطوعة في القافلة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن” إقبال المواطنين في الفحص كان متوسطا في البداية، نأمل أن يتزايد العدد من أجل التطعيم وهي فرصة ايضا للتقصي بشأن سرطان الثدي”.
ويتوقع أن تشمل الرحلة ثلاث مدن في ثلاث ولايات من بينها أيضا الكاف وسليانة شمال غرب تونس، ثم ثلاث مدن أخرى في اليوم الثاني في رحلة العودة إلى العاصمة.
وأوضحت وزارة الصحة التونسية، أن القطار سيمكث مدة ساعتين في كل محطة، فيما سيتم نصب خيمة لمواصلة تقديم الخدمات بعد مغادرته.
نجحت تونس في تطعيم مئات الّآلاف من المواطنين في خلال أسابيع عبر أيام مفتوحة تنظم مع كل نهاية أسبوع، وذلك بعد قيامها بتطعين الملايين من الجرعات المضادة لفيروس “كورونا” كهبات من المجتمع الدولي أثر موجة وبائية خطيرة في يوليو وأغسطس الماضيين.