مظاهرة تطالب بحظر اليمين المتطرف في إيطاليا
تظاهر عشرات الآلاف من الإيطاليين اليوم السبت، ودعوا لحظر اليمين المتطرف إثر احتجاجات سابقة تحولت لأعمال شغب نسبت للفاشيين الجدد.
ورفعوا لافتات كتب عليها “الفاشية لن تعود”، دعا المتظاهرون في ساحة سان جيوفاني المرتبطة تاريخيًا باليسار، إلى حظر التنظيم الفاشي الجديد “فورتسا نوفا”.
وكان قادة من “فورتسا نوفا” بين من اعتقلوا بعد اقتحام مقر نقابة “سغيل” العمالية الأقدم في إيطاليا في 9 أكتوبر/تشرين الأول خلال اشتباكات خارج البرلمان ووسط المدينة القديم.
وقال الأمين العام لنقابة “سغيل” ماوريتسيو لانديني، إن: “هذا ليس مجرد رد على “القمصان السود” الفاشية”، مستخدما كلمة تشير إلى المليشيات الفاشية التي بدأت النشاط بعد الحرب العالمية الأولى.
وتابع، في كلمته أمام الحشود، أن “هذه الساحة تمثل أيضًا كل من يريد تغيير إيطاليا وإغلاق الباب أمام العنف السياسي”.
وقال المنظمون إن مظاهرة السبت شارك فيها نحو 200 ألف شخص، وقد تم تخصيص 800 حافلة وعشرة قطارات لنقل الناس إلى العاصمة للمشاركة في الفعالية.
وتزامنت تلك الاحتجاجات مع الذكرى الثامنة والسبعين للغارة النازية على الحي اليهودي في روما، حيث أصيب أكثر من ألف يهودي، بينهم 200 طفل، فجر 16 أكتوبر/ تشرين الأول 1943 وجرى ترحيلهم إلى مخيم أوشفتز.
“فورستا نوفا” مجموعة يمينية متطرفة من الفاشيين الجدد، تأسست عام 1997 ويتضمن برنامج عملها نقاطًا عدة منها منع الإجهاض ووقف الهجرة والعمل على إلغاء القوانين التي تعاقب الحض على الكراهية لأسباب سياسية، عرقية، أو دينية.
والزعيم الحالي لهذه المجموعة هو روبرتو فيوري ( 62 عاماً) الأب لأحد عشر طفلاً، وقد أدين في الثمانينات بالتخريب وتأسيس حركة سياسية مسلحة لليمين المتطرف.