واشنطن ترحب بخارطة الطريق السودانية لحماية التحول الديمقراطي
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ترحب بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لـ”حماية التحول الديمقراطي” في بلاده.
وأضاف بلينكن، في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، أن الولايات المتحدة “تحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمعايير الرئيسية للإعلان الدستوري”.
يأتي هذا فيما صرح رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدك، أن السودان يقع تحت خط الفقر المائي، إذ أنه ليس لديه المياه الكافية لاستهلاك الشعب السوداني، مؤكدا ضرورة تصميم استراتيجية شاملة حول موارد المياه، بما يمكك السودان من الاستفادة القصوى منها.
وأفاد رئيس مجلس الوزراء السوداني، في كلمته خلال حفل تدشين أول استراتيجية وطنية موحدة للمياه في السودان، بأن المياه تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد السوداني، باعتبارها آلية لتعزيز الاستقرار المجتمعي، مشيرا إلى أن السودان يقبع في ذيل قائمة الدول في التصنيف العالمي للأمن الغذائي والدولة السابعة في قائمة الدول التي تأثرت بصدمات التغير المناخي والدولة رقم 14 في الجاهزية لتلك الصدمات.
وأكد حمدوك أن الجفاف والسيول وارتفاع درجات الحرارة جعلت من الصعب إدارة موارد المياه بكفاءة لضمان استمرارية تقديم خدمات المياه، وأن أكثر من 40% من ربات البيوت في السودان لا يحصلن على مياه مأمونة يُعتمد عليها.
وأوضح حمدوك أيضا أن نقص خدمات إمداد المياه يؤثر على الصحة العامة وبالتالي يؤثر في نمو رأس المال البشري، لافتا إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه قطاع المياه مثل الضعف المؤسسي، والضعف في القدرات لتنفيذ سياسات ونظم القطاع.
وتابع، أن الاستراتيجية الوطنية للمياه في السودان، تتضمن أولويات رئيسية للتعامل مع الطموح القومي لمقابلة أهداف التنمية المستدامة، وهي: تحسين الأمن الغذائي عن طريق التمدد واستغلال 6ر1 مليون هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من الزراعة المروية، وخلق فرص توظيف في القطاع الزراعي لنحو مليوني شخص خاصة في قطاع شباب الريف والنساء، وتوفير المياه وسهولة الحصول عليها لكل السودانيين، وتحسين إدارة موارد المياه للإسهام في التعايش السلمي بين كل من يتنافسون في الحصول على المياه.