بعد تأجيل الحوار الفلسطيني.. وفد الجهاد الإسلامي يصل القاهرة
تستمر الجهود المصرية في المباحثات مع الفصائل الفلسطينية، للتوصل إلى حل لإنهاء الانقسام الفلسطيني واقناع جميع الفصائل أن مصلحة المجتمع الفلسطيني أمر أهم من التعنت والنظر إلى المصلحة الشخصية لكل فصيل.
وبدعوة مصرية، وصل وفد حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة زياد النخالة الأمين العام للحركة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يضم الوفد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، والدكتور أنور أبو طه.
وأعلنت الحركة، أن الزيارة تأتي في إطار الحوارات الفلسطينية التي تهدف لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتمهيد لإجراء الحوار الفلسطيني الشامل بعد الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة على الاحتلال الصهيوني خلال معركة سيف القدس.
من جهته، قال القيادي داود شهاب، القيادي بحركة الجهاد الفلسطينية، إن وفد الحركة المتواجد في القاهرة برئاسة النخالة، هو تلبية لدعوة مصرية منفصلة عن دعوة وفود الفصائل، لإجراء لقاءات تتعلق بمجمل الأوضاع الفلسطينية.
وأضاف: نسعى إلى تشكيل قيادة فلسطينية مشتركة تكون بمثابة مرجعية للقرار الفلسطيني، مشيراً إلى أن زيارة الأمين العام والوفد المرافق له ستكون تمهيد لانطلاق حوار فلسطيني شامل ينتهي بنتائج ينتظرها الشعب الفلسطيني كله.
يُذكر أن السلطات المصرية، قامت بتأجيل الحوار بين الفصائل الفلسطينية لأجل غير مسمى، ولم تعلن السلطات المصرية بشكل رسمي أسباب التأجيل، حيث أن المباحثات تعمل على تقريب وجهات النظر بين وفدي حركتي فتح وحماس.
وجاء تأجيل الحوار الفلسطيني بسبب تباين وجهات النظر حول ملف إصلاح النظام السياسي وحكومة الوحدة وإعادة الإعمار.
ومن جانبها، ذكرت الفصائل الفلسطينية، أن الجانب المصري أبلغها بتأجيل الحوار المقرر السبت والأحد المقبلين، حيث إن هناك محاولات تبذل من الجانب المصري من أجل تقريب وجهات النظر بين وفدي فتح وحماس الموجودين في القاهرة وتحديد أولويات الحوار من أجل البدء به.
وذكرت مصادر مصرية، أن الأمر لا يمنع من استكمال مفاوضات صفقة الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، بعد أن قطعت مصر شوطًا كبيرًا في الأمر، في ظل وجود مروان عيسى وهو من قيادات كتائب عز الدين القسام “الجناح العسكري لحركة (حماس)” في القاهرة، ومن المفترض وصول وفد إسرائيلي قريبًا يضم مسؤولين من جهازي الشاباك والموساد.
وكان من المفترض وصول الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى القاهرة الأسبوع الجاري، لبدء الحوار الوطني والتمهيد لاجتماع الأمناء العامين للفصائل برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.