مؤشر البورصة السعودية يتربع على القمة 15 عاما
ارتفع مؤشر البورصة السعودية إلى أعلى مستوى له في 15 عاما، اليوم الثلاثاء، للمرة الخامسة في آخر 6 جلسات.
وقادت الأسهم في السوق السعودي “تداول” مكاسب أسواق الخليج بعد أن عوضت أسعار النفط خسائرها السابقة.
كما عوضت أسعار النفط خسائرها السابقة مع انخفاض درجات الحرارة في الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مما جدد المخاوف بشأن قدرتها على تلبية الطلب على التدفئة وسط نقص الكهرباء والفحم.
وزاد المؤشر السعودي 0.4% مسجلا أعلى مستوياته منذ يوليو 2006 مع صعود سهم مصرف الراجحي بنسبة 2.2%، وارتفاع سهم البنك الأهلي السعودي 0.5%.
وزاد سهم شركة اتحاد اتصالات 1.8% بعد أن أعلنت ارتفاع أرباحها الفصلية.
وكانت مبادرة البيانات المشتركة، قد ذكرت، أمس الإثنين أن صادرات النفط الخام السعودية ارتفعت في أغسطس للشهر الرابع على التوالي إلى أعلى مستوياتها منذ يناير 2021 .
كما دفع الارتفاع المستمر في الأسهم السعودية على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، محللي مورجان ستانلي إلى الاعتراف بأنهم أخطأوا في تقديراتهم السابقة.
وقال محللو البنك الأمريكي في مذكرة أمس الإثنين: “لقد كانت المملكة العربية السعودية أفضل دولة رئيسية من حيث الأداء على مؤشر MSCI في العالم هذا العام، وكانت أيضًا واحدة من أفضل الدول أداءً في العام الماضي”، وقاموا بترقية توصيتهم بشأن السوق السعودية إلى زيادة الوزن، قائلين: “نظرًا لأننا خفضنا الوزن منذ مايو 2020، فمن الواضح أننا أخطأنا في هذا الأمر”.
كما كتب المحللون في مذكرة أوسع حول المنطقة، أن السعودية لديها “واحدة من أقوى آليات نقل ارتفاع أسعار النفط إلى النشاط الاقتصادي مقارنة مع أي بلد من بلدان أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا”، ويبدو أن توقعات نموها هيكلية ومن المرجح أن تستمر لعدة سنوات، وستكون من المستفيدين من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وكان مؤشر “تداول” العام القياسي قد ارتفع إلى أعلى مستوى قياسي له في عام 2006 بنسبة 42%، عندما ساهمت جهود دعم أسواق رأس المال للمساعدة في إعادة توزيع الثروة النفطية، إلى حد ما، في تأجيج فقاعة مضاربة قادها في الغالب المستثمرون الأفراد.