تظاهرات ضد الحكومة تتجه نحو القصر الرئاسي بالسودان

انطلقت تظاهرات دعم الانتقال الديمقراطي للسلطة في السودان، اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وبالتزامن مع ذلك، اندلعت تظاهرات أمام القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، رافضة للمكون المدني في مجلس السيادة السوداني.

وكان أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، أمس الأربعاء، حرص والتزام حكومة السودان بمكوناتها المختلفة بالعمل على إنجاح الفترة الانتقالية حتى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تفضي لحكومة مدنية منتخبة.

يأتي ذلك وسط حالة من التوجس والاحتقان السياسي يشهدها السودان تنذر بأزمة وشيكة تهدد المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد من الإطاحة بنظام عمر البشير.

وتزامنا مع اعتصام بالعاصمة السودانية، الخرطوم، يطالب بحل الحكومة، دعا تحالف “الحرية والتغيير” للخروج بمسيرات داعمة للانتقال في ذكرى ثورة 21 أكتوبر، التي أشعلها السودانيون العام 1964 وأنهت حكم الرئيس الراحل الجنرال إبراهيم عبود (1958 – 1964).

ولليوم الخامس، تعتصم مجموعة منشقة من قوى “الحرية والتغيير” أمام مقر الحكومة والقصر الرئاسي بالخرطوم، وسط مطالبات بحل الحكومة الانتقالية وتأليف حكومة أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد.

وكان قد بدأ الاعتصام، السبت الماضي، بمجموعات صغيرة قبل أن يتسع نطاقه، ليمتد إلى مساحات واسعة في وسط الخرطوم ويغطى معظم المرافق الحيوية والوزارات والهيئات السيادية بما فيها القصر الرئاسي ومجلس الوزراء، بجانب إغلاق 3 طرقات رئيسية وهي شارع الجامعة، والجمهورية والقصر.

ودعا “تحالف الحرية والتغيير”، الشريك المدني للعسكريين بالسلطة الانتقالية، إلى الخروج في مسيرات بذكرى ثورة 21 أكتوبر لدعم التحول المدني الديمقراطي وحماية الثورة.