ولي العهد الكويتي يسافر السعودية للمشاركة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
يغادر ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له الكويت، غدًا الإثنين، متوجهًا الى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك لحضور قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مدينة الرياض.
انطلاق منتدى مبادرة السعودية الخضراء
وانطلق أمس الأحد، “منتدى مبادرة السعودية الخضراء” ضمن 3 قمم تستضيفها الرياض، إذ افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المنتدى، وينطلق مع منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» بمشاركة واسعة لرؤساء دول ومنظمات إقليمية ودولية والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات.
وتؤكد مبادرتا «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتان أعلنهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس الماضي، حرص المملكة على مكافحة التغير المناخي والتصحر وحماية البيئة عبر خفض الانبعاثات الكربونية وتبنيها للخطط الزراعية لزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة، و40 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي تنظيم فعاليات هاتين المبادرتين اللتين تستمران حتى 25 أكتوبر الجاري، في إطار تصميم السعودية على إحداث تأثير عالمي ودائم، في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وحماية الأرض والطبيعة، والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق المستهدفات العالمية، بما يدفع عجلة الأزمات المرتبطة بالمناخ بشكل منسق إقليميًا ودوليًا.
ووجهت المملكة دعوات لحضور منتدى مبادرة السعودية الخضراء وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إلى العديد من رؤساء دول العالم والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوة، وعدد آخر من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي ومؤسسات المجتمع المدني.
والمنتدى بحضور وزاري سعودي بينهم وزير الطاقة، ووزير البيئة والمياه والزراعة، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، ورئيس «نيوم»، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، من السعودية، إلى جانب خبراء دوليين وإقليميين وقادة عالميين، لمناقشة قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» والتوصل إلى توافق حول الإجراءات الكفيلة بتلبية الالتزامات البيئية المشتركة، وستتعاون المملكة مع دول الجوار لمكافحة التغير المناخي بما يتجاوز حدودها الجغرافية وذلك في إطار عمل جماعي مشترك.
ويناقش منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحديات التحول في الطاقة وتحقيق التوازن وكذلك الصناعات كثيفة الكربون والفرص الاستثمارية الجديدة في الاقتصاد الأخضر.
ووفق المعلومات الرسمية الصادرة، سيبحث المنتدى ملف المحيطات والغلاف الجوي والفضاء والواجهة البحرية وأنواع الكائنات والأنظمة البيئية في وقت سيتم فيه عرض دراسة جدوى عن «الاقتصاد الحيوي الدائري»، بينما سيتم بحث دور المدن في بناء مجتمعات مستدامة.
يأتي هذا فيما تلقى ملك السعودية، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالًا هاتفيًا، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الاتصال الهاتفي، ترحيبه بمبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر.
السعودية الخضراء
وأشاد بحزمة المبادرات التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، وعدها خطوة كبيرة لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
ونوه خادم الحرمين الشريفين بجهود المنظمة الدولية وأمينها العام في مواجهة التغير المناخي، واتخاذها ما يلزم من خطوات للحد من آثاره البيئية والاقتصادية، مؤكدًا اهتمام المملكة ضمن رؤيتها 2030 بقضايا البيئة، والطاقة النظيفة، والتغير المناخي.