رائد العزاوي: الانتخابات العراقية أفرزت معسكرين الأول يريد استعادة الدولة والآخر يبحث عن مصالحه
قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الانتخابات في العراق أفرزت معسكرين، الأول يريد استعادة الدولة والآخر يبحث عن مصالحه، وهؤلاء المعسكرين يتنافسان على الحصول على أضلعي المثلث الذي يمكن من خلاله بناء الحكومة العراقية وتشكيلها.
وأضاف “العزاوي” في برنامج بانوراما بقناة العربية، أن المعسكر الأول وهو معسكر الصدرين لديه شعبية واستطاع أن يحقق مالم تستطع باقي القوة السياسية أن تحققه، وبالتالي هو معسكر أكثر قوة ومتانة وفهمًا لواقع الشارع ، وكذلك أكثر اتصالًا بالشارع.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن رسالة السيد مقتدى الصدر، اليوم كانت واضحة ردًا على محاولات تتحدث عن إمكانية أن يحدث تحالف بين مزدوجين المالكي والصدر، مؤكدًا أنه في الغرف المغلقة من الممكن أن يحدث ذلك على عكس العلن.
الخسارة في الانتخابات العراقية
وذكر العزاوي، أن المعسكر الآخر وهو الخاسر، قد كُشفت عنه عوراته في الانتخابات وعاقبهم الشارع العراقي وجمهورهم وحلفاؤهم داخل العملية السياسية.
وتابع: نحن أمام نقطة محورية ومهمة، السيد الصدر يسير باتجاه واضح المعالم ومقبول داخليًا، وإقليميًا ودوليًا، باستثناء إيران لأنها ترى أن هذا الانتصار يشكل خطرًا عليها، وإن بدى تطمينات بأنه لن يحصل شيء يغير العلاقة مع إيران.
وأكمل: في بلد مثل العراق لا يمكن للقائم بالعمل السياسي أن يرتاح، لأنه بلد متقلب وليس ثابت، مشيدًا بالجمهور الذي أعطى هذه الأصوات للصدر ومنحه القوة بالانتخابات، فهو تيار وطني عراقي وعنده مشروع وطني.
واختتم أستاذ العلاقات الدولية قائلًا: “لا يمكن في ظل الوضع الحالي، أن يُحكم بالأغلبية، حتى لو حصل الصدر على أكثر من 180 مقعد، ولا يعتقد بكل تاريخه أن يقبل بأن ينفرد بالسلطة، موضحًا أنه من الممكن أن يحصل تسوية ولكن بشروط منها، أنه لا مجال للخارج، وحقوق العراق أولًا، ونحن ثروتنا لشعبنا، ولدينا قوانين سنحتكم إليها في التعامل، المحافظة على ثروة العراق، ولا مجال للفساد والمفسدين”.