لجنة أطباء السودان: 12 إصابة بإطلاق نار على متظاهرين أمام مقر قيادة الجيش
أعلنت لجنة أطباء السودان، عن إصابة 12 حالة بإطلاق نار على متظاهرين أمام مقر قيادة الجيش.
وقالت وسائل إعلام سودانية، اليوم الاثنين، إن عددا من المتظاهرين أصيبوا في اشتباكات أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وذلك خلال الاحتجاجات الرافضة لاستيلاء الجيش على السلطة.
وأفادت وسائل إعلام نقلًا عن شهود عيان، أن عدة أشخاص أصيبوا في اشتباكات بين جنود سودانيين ومتظاهرين مناهضين لاستيلاء الجيش على السلطة، أثناء محاولتهم الاقتراب من مبان تضم مقرات عسكرية في الخرطوم.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عبور المتظاهرين حواجز ودخولهم الشارع المحيط بمقر الجيش في الخرطوم وسط تقارير تتحدث عن انقلاب عسكري واستيلاء الجيش على السلطة.
السودان.. الجيش يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين
هذا وأشارت وزارة الإعلام إلى أن “قوات عسكرية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للحكم العسكري أمام القيادة العامة للجيش، وأوقعت عدد من المصابين”، لافتة إلى أن “جموع الشعب السوداني الرافضة للانقلاب العسكري تتحدى الرصاص وتصل إلى محيط القيادة العامة للجيش”.
وعمد الجيش السوداني فجر اليوم الاثنين، إلى اعتقال عدد من الوزراء من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وشخصيات قيادية مدنية.
أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن وزارة الإعلام السودانية بأن “ما حدث في البلاد انقلاب عسكري متكامل الأركان”، ودعت الوزارة إلى “إطلاق سراح المعتقلين فورا”.
قالت الوزارة: “ندعو الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي، وندعو الجميع لمواصلة المسيرة حتى إسقاط المحاولة الانقلابية”.
وشهدت العاصمة السودانية فجر اليوم الاثنين، تحركات عسكرية، وانقلاب الجيش على الحكومة، واعتقالات لقيادات مدنية ووزراء.
كما أعلنت وزارة الإعلام عن اعتقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، واقتياده لجهة مجهولة.
وزيرة الخارجية السودانية: محاولة أي طرف فرض رؤيته الخاصة تمثل معركة خاسرة
على صعيد متصل أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم الاثنين، أن محاولة أي طرف فرض رؤيته الخاصة تمثل معركة خاسرة.
وقالت الوزير السودانية في تصريحات لموقع قناة “العربية” اليوم: “أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”.
وأضافت الوزيرة السودانية، أن حزب الأمة، الذيي تنتمي إليه الصادق أعلن رفضه لأي “انقلاب” على الوثيقة الدستورية.
وأوضحت أن الاحتقان السياسي ممكن التوصل لحل جذري له بالحوار الجاد حول القضايا الخلافية، قائله “ما زال الباب مفتوحا للحل السلمي عبر الحوار.”
وشددت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات لسكاي نيوز عربية على مقاومة الانقلاب موضحه “سنقاوم بكل الطرق السلمية بما فيها العصيان المدني والنزول إلى الشوارع.”
ووصفت احتجاز رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في جهة مجهولة بأنه أمر خطير للغاية ومرفوض، مؤكدة أنها لا تعتقد أن حمدوك سوف يقبل الإملاءات لإقالة حكومته.
وكان قد أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني صباح اليوم أن عبد الله حمدوك تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.
قال مدير مكتب حمدوك لقناة “العربية” إن الجانب العسكري أثار الغضب في شرقي البلاد واستغل الأزمات للقيام بالانقلاب.
وأضاف أن الانقلاب العسكري وقع على الرغم من التوصل لاتفاق بين رئيس المجلس الحاكم عبد الفتاح البرهان وحمدوك بحضور المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان.
وقال إن المؤسسة العسكرية لا ترغب في الإيفاء بتعهداتها بتسليم السلطة، معتبرا أن أي بيان يصدر عن الجيش في هذا التوقيت سيكون “كذبا وتلفيقا”.
وذكر مدير مكتب رئيس الوزراء أن حمدوك وزوجته تم نقلهما إلى مكان مجهول، محملا البرهان مسؤولية سلامته.