ميقاتي يبدأ محادثاته مع الكاظمي في بغداد
بدأ رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، محادثات رسمية مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وذلك بعد وصوله إلى بغداد ظهر اليوم.
وتعقد المحادثات في القصر الحكومي، ويشارك فيها عن الجانب اللبناني المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وسفير لبنان لدى العراق علي الحبحاب.
ياتي ذلك بمشاركة وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، ومدير مكتب رئيس الوزراء رائد جوحي.
وقد استقبل رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي عند مدخل القصر الحكومي.
وكان ميقاتي وصل الى مطار بغداد، في زيارة رسمية، اليوم الاثنين، حيث استقبله رئيس بعثة الشرف وزير النفط إحسان عبد الجبار، ومدير مكتب رئيس الوزراء وسفير لبنان.
قال مصدر حكومي، إن الزيارة ستستمر لعدة ساعات يجتمع خلالها ميقاتي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأوضح المصدر، أنه من المقرر أن تتناول الزيارة العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية ستتصدر المباحثات بين الطرفين.
وكان قد وقع العراق ولبنان اتفاقاً، في يوليو الماضي، نص على بيع مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي إلى بيروت على أن يكون السداد بالخدمات والسلع.
ويعاني لبنان شحا شديدا في المحروقات ما تسبب بأزمة نقل، وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد.
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية، في وقت سابق، عن شكره إلى الحكومة العراقية، لدعمها ووقوفها إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها.
وقالت الحكومة اللبنانية، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”: “توجه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالشكر إلى الحكومة العراقية لدعمها لبنان ووقوفها إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة، خصوصا من خلال تنفيذ عقد استيراد النفط العراقي، للمشاركة في حل أزمة الكهرباء”.
وأضاف البيان، أن “الرئيس ميقاتي اطلع من وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض على إجراءات وصول باخرة النفط العراقي الأولى إلى معمل دير عمار الكهربائي، مما يساعد في زيادة ساعات التغذية بالتيار”.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي أكد خلال اتصال أجراه بالرئيس ميقاتي “وقوف بلاده الى جانب لبنان واستعدادها لدعمه بكل الوسائل ما يساعده على تجاوز المحنة الصعبة التي يمر بها”.
ميقاتي يبحث مع الهيئات الاقتصادية الوضع المعيشي في لبنان
رأس رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، صباح اليوم الاثنين، بحضور وزير العمل مصطفى بيرم اجتماعا ضم رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في السراي الحكومي؛ تم خلاله بحث الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والمطالب الحياتية.
قال وزير العمل مصطفى بيرم: “تمهيدا لاجتماع لجنة المؤشر المتعلقة بتحسين الرواتب والأجور في القطاع الخاص عقد اجتماع برعاية دولة الرئيس ميقاتي، ورئيس الاتحاد العمالي العام، ورئيس الهيئات الاقتصادية وتم التباحث في النقاط التي تمهد لانطلاقة ناجحة للجنة المؤشر بناء على دراسات علمية وواقعية؛ لاننا في مرحلة إدارة أزمة”.
وتابع: “الحلول التي يتم تقديمها ومناقشتها تم الإتفاق عليها بصورة أولية، وهي بنود مرتبطة بإدارة أزمة، هي ليست حلا مستداما ولكنها حل يدير الأزمة الحاصلة وفقا للاوضاع الاقتصادية الطارئة وتعدد سعر الصرف ومن أجل أن نضمن حقوق أصحاب العمل واستمرارهم في أعمالهم وتنشيط الدورة الاقتصادية، وتنشيط وتسهيل عمالة اللبنانيين، والارتقاء بحقوق العامل اللبناني لإعطائه نوعا من الضمانة الاجتماعية والاستقرار الاجتماعي”.
وأضاف الوزير “أن الحلول ليست حلول ازدهار بل إدارة أزمة تنقسم الى عدة أقسام كبدل النقل ليكون موحدا بين القطاعين العام والخاص، ومسألة البدل المتعلق بالمنحة التعليمية لكل ولد في القطاع الرسمي والمدارس الخاصة، وتم الاتفاق ايضا على إمكانية منح سلفة شهرية للقطاع الخاص، وهذه الامور ستكون قيد الدرس بطريقة علمية متوازنة في لجنة المؤشر التي ستنعقد بعد غد الأربعاء في وزارة العمل، مع الإشارة الى مسألة أساسية وهي مسألة تعويضات نهاية الخدمة، التي بحثناها بشكل معمق، وهناك اقتراح يعمل عليه بالتعاون مع إدارة صندوق الضمان الاجتماعي”
وبدوره، قال رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر “اتفقنا على تفعيل ودعم خطة النقل العام التي يتم تمويلها من البنك الدولي وتبلغ تكلفتها 290 مليون دولار، ودعم النقل الخاص بحسب الخطة الموضوعة، وسيكون للاتحاد العمالي تحرك يوم الأربعاء المقبل وهو يوم غضب من أجل تنفيذ الخطة، وتم الاتفاق مع دولة الرئيس على استكمال البحث بهذه الخطة”.