زيادة مخزونات الخام و الوقود الأمريكية تكبح صعود النفط
تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط ومشتقاته في العالم.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 84.39 دولار للبرميل، وذلك بعد إغلاقها مرتفعة 1.1% في الجلسة السابقة، فيما انخفض خام برنت القياسي العالمي 25 سنتا أو 0.3% إلى 86.15 دولار للبرميل، بعد أن أغلق عند أعلى مستوياته في سبع سنوات أمس الثلاثاء.
قالت مصادر في السوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي، أمس الثلاثاء، إن مخزونات الخام الأمريكية صعدت بمقدار 2.3 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر الجاري.
كما زادت مخزونات البنزين 500 ألف برميل في حين سجلت مخزونات نواتج التقطير زيادة قدرها مليون برميل.
وتراجع برنت والخام الأمريكي عن أعلى مستويات إغلاق منذ أكتوبر 2014، والتي سجلها في الجلسة السابقة.
وقال بنك “غولدمان ساكس”: “إن انتعاشا قويا للطلب العالمي على النفط قد يدفع أسعار برنت لتتجاوز توقعاته لنهاية العام البالغة 90 دولارا للبرميل”.
أخبار أخرى
شركات تكرير النفط الأمريكية تعوض الخام المفقود من العراق
صرح محللون وتجار إن انظار شركات تكرير النفط الأمريكية التي تسعى لتعويض الخام المفقود بعد عاصفة ضربت خليج المكسيك في الولايات المتحدة الشهر الماضي تتجه صوب النفط العراقي والكندي ، بينما يسعى المشترون الآسيويون إلى البحث عن النفط الخام الروسي والشرق اوسطي.
وذكرت شركة رويال داتش شل ، أكبر منتج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة ، هذا الأسبوع إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نقل نفط بحرية بسبب إعصار إيدا ستحد من إمدادات النفط الخام من منصة مارس النفطية حتى أوائل العام المقبل. يتم استخدام هذا التصنيف بشكل كبير من قبل مصافي وشركات الخليج الأمريكية في كوريا الجنوبية والصين وهما أهم وجهتين لتصدير نفط منصة مارس النفطية.
كمان تقوم الولايات المتحدة بالتصدير، بشكل عام أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا من النفط ، معظمها من ساحل الخليج الأمريكي مع ارتفاع الطلب الكلي على الوقود إلى مستويات ما قبل الجائحة ، ستحتاج المصافي إلى تعويض الإغلاق الحاصل عن اغلاق منصة مارس النفطية.
وأدت خسارة ما يصل إلى 250 ألف برميل يوميا دفعت بعض المصافي الأمريكية إلى البحث عن بدائل لتسليم الربع الأخير ، خاصة خام البصرة العراقي، وتلقى آخرون إمدادات من الخام عالي الكبريت من مصادر أمريكية.
وبرز خام البصرة إلى الواجهة خلال الاضطرابات السابقة، ففي عام 2019 ، عندما تسببت العقوبات الأمريكية على فنزويلا بقطع درجات الخام الثقيل عن مصافي التكرير ، قام العراق بتعزيز شحناته النفطية بسرعة كما استفاد موردو النفط الثقيل في كندا ايضا.
تلقت شركة اكسون موبيل وشركة Placid Refining Co , النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي لتلبية الاحتياجات الفورية للخام عالي الكبريت.
حيث اكد احد تجار النفط الخام في الخليج الامريكي بان بعض المصافي التي احتاجت لاستبدال براميل منصة مارس النفطية على وجه التحديد, قد طلبت خامًا عالي الكبريت من احتياطي البترول الاستراتيجي. بينما ارادت الكثير من المصافي النفطية الاخرى شراء شحنات إضافية من خام نفط البصرة لتسليمها في تشرين الأول (أكتوبر) ، اذ كانت أسعارها مناسبة للغاية لأن نظرا لكون الخام عالي الكبريت يحظى بطلب متزايد.
ليبيا.. أرقام قياسية للنفط في أغسطس بدعم قفزة الأسعار
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفـط الليبية أن صافي إيرادات شهر أغسطس الماضي، من مبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيماويات وصل إلى مستويات قياسية مدفوعاً بانتعاش في الأسعار حول العالم.
حيث سجلت ليبيا مبيعات قياسية من النفط والغاز خلال أغسطس الماضي رغم تذبذبات الإنتاج، بسبب قفزة الأسعار العالمية.
وأفادت المؤسسة بأن ليبيا سجلت مستوى (1,836,528,515.27 دولار أمريكي) من مبيعات النفط الخام يليها الغاز والمكثفات والتي وصلت إلى (53,034,403.37) دولار أمريكي.
ولفتت إلى تحقيق صافي إيرادات المنتجات النفطية نحو (53,309,951.24 دولار أمريكي) ووصلت عوائد البتروكيماويات 3,125,844.34 دولار أمريكي.
وبهذا يصل إجمالي الإيراد الصافي من المبيعات النفطية بالدولار الامريكي إلى (1,947,998,714.22 دولار أمريكي).
ويذكر أن إيرادات شهر أغسطس لا تتضمن الإتاوات والضرائب فضلاً عن أن شحنات من النفط الخام تم تحويلها إلى محطة أوباري -جنوب غربي البلاد- يتم تحمليها على الشركة العامة للكهرباء، وسجلت قيمتها في شهر أغسطس بنحو (22,701,978.71 دولار أمريكي).
كما تم تزويد شركة مليته بكميات من النفط الخام لغرض توليد الطاقه الكهربائية قيمتها (3,047,529.39 دولار أمريكي) وتم تحمليها على الشركة.
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر الماضي تحقق البلاد معدلات إنتاج وإيرادات قياسية من بيع النفط والغاز والتي بلغت خلال يوليو الماضي أكثر من ملياري دولار.
ويشار إلى أن ليبيا تعتزم رفع إنتاجها من النفط إلى 1.45 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2021، وإلى 1.6 مليون في غضون عامين وإلى 2.1 مليون في غضون أربع سنوات، حسب تصريحات سابقة لرئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، عبر بدء الإنتاج في حقول جديدة في حوضي سرت وغدامس وإعادة تشغيل الحقول التي أغلقتها هجمات تنظيم “داعش” في 2015.
ولا تزال ليبيا منذ ديسمبر الماضي، معفاة من قيود مجموعة “أوبك+” المصدرة للنفط من المشاركة في التخفيضات التي أقرتها، لخفض الإنتاج بسبب الأوضاع الداخلية.