الكويت تستدعي سفيرها في لبنان على خلفية الأزمة الأخيرة
أعلنت الكويت اليوم السبت استدعاء سفيرها من لبنان وطلبت من السفير اللبناني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وتابعت: “قرارنا حول لبنان جاء بسبب استمرار التصريحات السلبية من المسؤولين اللبنانيين”.
وأضافت: ” قرارنا حول لبنان جاء استنادًا للعلاقة التاريخية والروابط بين الكويت والسعودية وتابعت: الحكومة اللبنانية لم تتخذ الإجراءات الكفيلة لردع عمليات تهريب المخدرات المستمرة، وأضافت: لبنان لم يتخذ الإجراءات الكفيلة لردع عمليات تهريب المخدرات للكويت والخليج واكدت: نعبر عن حرصنا على الأشقاء اللبنانيين المقيمين في الكويت وعدم المساس بهم”.
يأتي ها فيما عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن “بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية”.
وقال أبو الغيط، بحسب بيان صادر عن الجامعة العربية، إن الأزمة الخليجية اللبنانية تأتي في وقت “كان السعي حثيثا فيه لاستعادة قدر من الإيجابية في تلك العلاقات بما يعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها”.
ونقل البيان عن مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية تأكيده أن الأزمة التي تسببت فيها تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني وما تلاها من أحداث ومواقف، كان يتعين أن تعالج لبنانياً بشكل ينزع فتيلها ولا يزكي نارها على نحو ما حدث.
وأشار إلى أن الأمور حاليا وصلت إلى مرحلة “الانتكاسة الكبيرة” في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموما والخليجي خصوصًا.
وأضاف أن أبوالغيط لديه ثقة في “حكمة وقدرة الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس وزرائه نجيب ميقاتي على السعي السريع من أجل اتخاذ الخطوات الضرورية التي يمكن أن تضع حدا لتدهور تلك العلاقات”.
وطالب بخطوات تسهم في “تهدئة الأجواء بالذات مع السعودية ورأب الصدع الذي تسببت فيه مواقف لأطراف ترغب ولديها مصلحة في تفكيك عري الأخوة التي تربط لبنان وشعبه العربي بأشقائه في دول الخليج والدول العربية”.
كما ناشد الأمين العام للجامعة العربية المسؤولين في دول الخليج بتدبر الإجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف بما يتفادى المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار والمواطن الذي يعيش أوضاعًا غاية في الصعوبة.
واستدعت السعودية، الجمعة، سفيرها في بيروت للتشاور وطالبت بمغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال 48 ساعة، ووقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة.
وأصدرت السعودية بيانا جاء فيه، إن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاهها وسياساتها فضلًا عمّا تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها.
وفي وقت متأخر من الثلاثاء، أثار قرداحي الجدل بتصريحات تلفزيونية، حول الحرب في اليمن، مدافعًا فيها عن مليشيات الحوثي.