دمشق تدين قرار البرلمان التركي بتجديد التفويض لأردوغان لإرسال قوات إلى سوريا والعراق
أدانت الخارجية السورية، بأشد العبارات القرار الصادر منذ يومين عن البرلمان التركي بتجديد ما يسمى “التفويض الممنوح” لأردوغان لإرسال قوات عسكرية إلى العراق وسوريا لمدة سنتين.
ومن جانبها، اتهمت تركيا، الخميس، كل من أميركا وروسيا بعدم الوفاء بوعودهما، في ما يتعلق بالقوات الكردية في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، في تصريحات نشرها تلفزيون تي آر تي الرسمي، إن روسيا وأميركا لم تفيا بوعودهما حول سحب وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني من مناطق في سوريا.
وهدد بتحرك بلاده لمعالجة تلك المسألة، قائلا “في وضع كهذا علينا فعل ما يلزم”. معتبرا أن “الاعتداءات التي تقترفها الوحدات الكردية زادت” في الفترة الأخيرة.
القوات الكردية تعتبر حليفاً للولايات المتحدة
يذكر أن تواجد القوات الكردية التي تعتبر حليفاً للولايات المتحدة، شمال سوريا، لطالما أزعج أنقرة التي تصفها بالإرهابية.
كما أعلنت تركيا أكثر من مرة أنها لا تريد تواجدها بالقرب من حدودها، وقد شنت هجمات عسكرية أكثر من مرة ضدها وضد العمال الكردستاني في العراق أيضا.
شنّت أنقرة والفصائل الموالية لها، ثلاث عمليات واسعة النطاق في خلال السنوات الأخيرة (2016-2017 و2018 وتشرين الأول/أكتوبر 2019) على طول حدودها مع سوريا، حيث يعيش عدد كبير من الأكراد، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني.
ويوم الثلاثاء الماضي جدد البرلمان التركي لمدة عامين التفويضَ الممنوح للحكومة للقيام بعمليات عسكرية “عبر الحدود” في العراق وسوريا، بحسب ما أفادت فرانس برس. لا سيما وأن العمل بالتفويض الحالي الذي تمّ تجديده بانتظام منذ 2013 لعام واحد، ينتهي السبت 30 أكتوبر.
وبدوره، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم ووفقا لما نقلته وكالة الانباء السورية “سانا” : إن اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية أظهرت انخراطا جديا من الفريق الوطني وتحلي أعضائه بالإيجابية وطرح مبادئ دستورية تستجيب لطموحات الشعب.
وأكد على وجوب امتناع أي أطراف خارجية عن التدخل في عمل اللجنة أو محاولة عرقلة عملها أو إفشاله من خلال محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة أو خلاصات مسبقة لعملها.
كما أعرب صباغ عن أسف سوريا واستنكارها لعرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مجلس الأمن مشروع بيان صحفي بادر الوفد الروسي إلى تقديمه لإدانة “الاعتداء الإرهابي” ” (تفجير حافلة تابعة للجيش وسط دمشق)، مشددا على أنها مستمرة بالعمل لتحرير أراضيها المحتلة ومكافحة الإرهاب بالتوازي مع جهودها السياسية.
وبين صباغ أنه بعد مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر ونصف الشهر على اعتماد مجلس الأمن القرار 2585 لا تزال القوات التركية وأدواتها من “التنظيمات الإرهابية تعرقل الوصول الإنساني من داخل سوريا وترفض وصول قافلة الأتارب التي وافقت عليها سوريا في شهر نيسان من العام الماضي إلى الشمال الغربي.
وفي سياق منفصل، وارتفعت حصيلة ضحايا فيروس “كورونا” في مناطق سيطرة الحكومة والمعارضة والأكراد في سوريا.
وذكرت وزارة الصحة عبر صفحتها الفيسبوك، أنها سجلت 9 حالات وفاة و 277 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”.
ومع إعلان الحالات الجديدة، يصل عدد ضحايا الوباء الى 2526 حالة وفاة و 42076 إصابة.
وعن مناطق المعارضة، أشارت وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة”، عبر صفحتها الفيسبوك، إلى أنها سجلت 130 إصابة جديدة بالوباء، ليرتفع عدد المصابين بالمجمل الى 85460.
ووصل عدد الوفيات نتيجة الوباء في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا إلى 1686.
أما مناطق الاكراد، أشارت “الادارة الذاتية” عبر صفحتها الفيسبوك، إلى أنها سجلت 39 حالة وفاة و 530 إصابة.
وفي سياق منفصل، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، محاولة استهداف قافلة للشرطة العسكرية الروسية بعبوة ناسفة في ريف درعا جنوبي.
وقال نائب رئيس المركز الروسي، اللواء البحري فاديم كوليت، في بيان له، إنه “عند الساعة 8:55 صباح اليوم، وأثناء مرور دورية للشرطة العسكرية الروسية على الطريق “إم-5” بـريف درعا قرب بلدة أم المياذن، تم تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع أمام العربة الأولى في القافلة”، دون إصابة أي من العسكريين الروس بأذى.
وأشار كذلك، إلى أن المركز الروسي رصد 9 عمليات قصف نفذها مسلحو “جبهة النصرة” في منطقة وقف التصعيد بالشمال، منها 6 في ريف إدلب وواحدة في كل من حلب واللاذقية وحماة، مضيفا أن قصف المسلحين، أسفر عن مقتل عسكري وإصابة آخر في ريف إدلب، وإصابة اثنين في محافظة حلب.